مع استمرار ارتفاع عدد ضحايا زلزال السادس من شباط الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، حذّرت منظّمات إنسانية مما وصفته بكوارث تحدق بشمال غرب سوريا المتضرّر بشدّة.
وأعلنت ادارة الكوارث والطوارئ التركية عن ارتفاع عدد الضحايا الى 44 الفا و374 قتيلا، فيما بقي عدد الضحايا على الطرف السوري من الحدود بحدود 7760
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” العاملة في شمال غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة، إن “كارثة حقيقية تلوح بالأفق بتفشي مرض الكوليرا بعد الدمار الكبير في البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي شمال غربي سوريا”.
وكانت المنطقة أصلا موبوءة بالكوليرا في الصيف نتيجة شحّ المياه الصالحة وسوء الخدمات.
من جهته، الرئيس التنفيذي لـ “لجنة الإنقاذ الدولية” التنفيذي ديڤيد ميليباند، قال ان “نحو 4.4 ملايين مدني يعيشون في هذه المنطقة ويشهدون الكثير من الفظائع منذ ما قبل الزلزال”.
واعتبر ان “الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا عقب الزلزال المدمّر بأنها أزمة داخل أزمة”، محذّراً من تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة.
وقال ميليباند في مقالة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” إن “سوريا تقف في مواجهة الكثير من الصعوبات التي تجعلها واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية تعقيدا في العالم”.
وأضاف أن “الكثير من المدنيين في هذه المنطقة يعاني من ندوب جسدية وعاطفية تغير حياتهم. وفي هذه الظروف الصعبة جاء الزلزال ليشكل أزمة داخل أزمة. أزمة كادت تختفي من عناوين الأخبار، لكنها تتطلب منا اهتماما عاجلا ومتجددا والتزاما طويل الأمد”.