توفي مساء الثلاثاء ، بالعاصمة البريطانية لندن ، الدكتور كمال الهلباوي، الكاتب و المفكر ، و القيادي السابق بجماعة ” الإخوان المسلمون ” و العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر.
وفاة الهلباوي جاءت بعد فترة من المرض .
و لد الهلباوي عام 1939 ، و تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة 1960 ، ثم في الجامعة الأمريكية عام 1971 حيث درس فيها إدارة الأعمال .
انضم الهلباوي لجماعة الإخوان المسلمين منذ مرحلة مبكرة من حياته ، و تدرج في مناصبها القيادية حتى أصبح متحدثا باسم التنظيم الدولي للجماعة ، و رئيسا للرابطة الإسلامية في بريطانيا ، التي أسسها مع انتقاله للإقامة في لندن قبل عقود .
لكن الهلباوي طالما عرف بتبنيه آراء إصلاحية تدعو لإحداث تغييرات في فكر و بنية ” الإخوان ” مما سبب له صدامات عديدة مع رموزها .
و خلال إقامته في بريطانيا نشط الهلباوي في معارضة نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ، ثم عاد لمصر مع ثورة الخامس و العشرين من يناير .
و في مارس 2012 استقال الهلباوي من عضوية الإخوان المسلمين بسبب ترشيح الجماعة للقيادي خيرت الشاطر لخوض انتخايات رئاسة الجمهورية .
و منذ استقالته عرف الهلباوي بمعارضته للأداء السياسي للجماعة في الحكم .
و رغم دعم الهلباوي للمسار السياسي المترتب على مظاهرات 30 يونيو ثم الانقلاب العسكري في 3 يوليو إلا أن إعلام النظام المصري شن هجوما شديدا عليه عدة مرات .
و يعود سبب الهجوم لاختلاف الهلباوي مع كثير من سياسات النظام المصري خاصة فيما يتعلق بالتضييق على الحريات العامة و حرية التعبير .