تُعاني قارة أوروبا من أزمة نقص الغذاء، بسبب ارتفاع التضخم جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وتبعات أزمة كورونا العالمية، مما دفع بعض المتاجر البريطانية، إلي تقييد عمليات البيع والشراء لنقص المواد الغذائية المعروضة.
وفرضت بعض المتاجر الكبرى في بريطانيا قيودًا على مشتريات المتسوقين من بعض الفاكهة والخضروات بسبب “تحديات التوريد” الناجمة عن الأحوال الجوية
وكانت بريطانيا تعاني من نقص في الطماطم فقط، لكن النقص طال أنواعًا أخرى من الفاكهة والخضار، ما دفع تجار التجزئة إلى فرض قيود على المبيعات.
ويشمل هذا الإجراء الطماطم والفلفل والخيار والخس وأكياس السلطة والبروكولي والقرنبيط والتوت، إذ أدى سوء الأحوال الجوية، الذي أثر أيضًا على المزارعين في جنوب إسبانيا، إلى إلغاء رحلات العبارات، ما تسبب بتفاقم مشاكل الإمداد.
جاءت هذه الخطوة بعدما تحدث مزارعون وموردون في المغرب عن ظروف صعبة من انخفاض درجات الحرارة إلى أمطار غزيرة وفيضانات، في الأسابيع الأخيرة أثرت على حجم الإنتاج.
وقال أندرو أوبي من “اتحاد البيع بالتجزئة” البريطاني في بيان: “أدت الظروف الجوية الصعبة في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا إلى تعطيل حصاد بعض الفاكهة والخضروات، بما في ذلك الطماطم والفلفل.
وأضاف أن “من المتوقع أن يستمر الاضطراب لبضعة أسابيع، لكن المتاجر قادرة على إدارة مشاكل سلسلة التوريد والعمل مع المزارعين لضمان وصول العملاء إلى مجموعة واسعة من المنتجات الطازجة”.
من جانبه، أشار الناطق باسم “أسدا”، إحدى مجموعات المتاجر الكبرى في بريطانيا، إلى “تحديات من المصدر في الحصول على بعض المنتجات” التي تزرع في المنطقة.
وأضاف: “فرضنا حدًا مؤقتًا 3 حبات من كل منتج لعدد صغير جدًا من الفاكهة والخضار، ليتمكن العملاء من الحصول على المنتجات التي يبحثون عنها”.