قتل مجند إسرائيلي متأثرا بجروح أصيب بها على مفترق طرق جنوب شرق مدينة أريحا- جيتي
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا لليوم الثاني على التوالي، كما أنها منعت السفر إلى الأردن عبر معبر “الكرامة”.
وفي وقت يجري فيه الاتحاد الأوروبي اتصالات لخفض التصعيد، قالت إذاعة صوت فلسطين الحكومية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقيم حواجز على مدخل أريحا ويفرض إجراءات مشددة على الخارجين منها والداخلين إليها.
وذكر محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، للإذاعة أن الخروج من المدينة “صعب للغاية بسبب حواجز الاحتلال المفروضة على مداخلها الأربعة”.
وأشار إلى “اصطفاف مئات السيارات في طوابير على جانبي الحواجز التي تغلق المدينة، وإخضاع السيارات لتفتيش دقيق”.
وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن جيش الاحتلال “طوّق مدينة أريحا في محاولة للقبض على المسلحين الذين يُعتقد أنهم فروا إليها”.
بدوره، حرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ، على الفلسطينيين بعد عمليتي حوارة وأريحا.
وقال بن غفير متحدثا عن المجند الإسرائيلي الذي قتل بعملية أريحا بعدما جاء مهاجرا من الولايات المتحدة “آلان جانيلس هو القتيل الرابع عشر، وهو يهودي عزيز جاء إلى إسرائيل باسم الصهيونية”.
وأضاف محرضا: “يجب تغيير مفهوم الأمن، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، لا مزيد من الاحتواء، ولا بد من أن تكون لدينا يد هجومية”.
بدوره، حرض الكاتب المستوطن حنان غرينوود، في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، على ما ذهب إليه بن غفير.
وقال إنه عندما كان في طريقه إلى مسكن أهله في مستوطنة “كريات أربع” بالخليل، على الطريق المركزي رقم “60”، كانت تمر قافلة من السيارات، من إحداها أخرج مسافر يده حاملا مسدس وهو يطلق صلية من الرصاص نحو السماء”.
وأكد أنه “في السنة الماضية طرأ تدهور في الوضع الأمني في الضفة الغربية، وضباط كبار في الجيش الإسرائيلي يقدرون أننا على شفا تصعيد ذي مغزى على الأرض؛ كل يوم ترشق حجارة وزجاجات حارقة على سيارات وباصات المستوطنين؛ كل يوم يطلق الرصاص نحو منازل في المستوطنات”.
ونوه غرينوود، أن جيش الاحتلال يقوم بعمله في المدن الفلسطينية؛ إما لتصفية رجال المقاومة الفلسطينية أو لاعتقالهم، من أجل “الحفاظ على الهدوء”، غير أننا الآن نحن في “ذروة حرب أخرى على المستوطنات، من مثل؛ “تل أبيب”، “يتسهار”، “رمات هشارون” و مستوطنة “ألون موريه”.
وذكر أن تقديرات الجيش الإسرائيلي، أنه “في كل بيت فلسطيني بالمتوسط توجد بندقية أو مسدس؛ والنية يمكن رؤيتها في “تك توك”، وبعد العملية الأخيرة (في حوارة) نشر شريط يشرح للجماهير كيفية تنفيذ عملية في صيغة مشابهة؛ القدرة لديهم وللأسف موجودة وكبيرة، لهذا السبب، عملية في صيغة حوارة كانت مسألة وقت، علما أنه كانت محاولات لتنفيذ عمليات مشابهة في السنة الاخيرة في هذه المنطقة، وهذه المرة نجحوا”، حيث أسفرت عن مقتل مستوطنين.