كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن مقررات وصفتها بـ«المهمة» لمعالجة الخروقات الأمنية في قضاء الطارمية، شمال بغداد، بالإضافة إلى محافظة ديالى، خلال استضافتها عبد الأمير الشمري وزير الداخلية، الذي تحدث عن مخطط لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لـ«إثارة فتنة طائفية» في ديالى.
بيان للجنة أفاد، بعد اجتماع مع الشمري وعدد من القادة الأمنيين والعسكريين لمناقشة الوضع الأمني في محافظة ديالى وشمال بغداد، بأن «الاجتماع تطرق إلى وضع آلية لمعالجة الخروقات الأمنية الحاصلة في محافظة ديالى وشمال بغداد منطقة الطارمية، فضلا عن مناقشة المعوقات التي تواجه عمل القطاعات العسكرية والأجهزة الأمنية والتي تؤثر على الارتقاء بواقعها».
وأشار البيان إلى «اتفاق المجتمعين على ضرورة أن تكون هنالك معالجات للوضع الأمني في منطقة الطارمية، أهمها فتح طرق بين البساتين لكي تتمكن القطاعات العسكرية والأجهزة الأمنية من التحرك بسهولة فيها، فضلا عن ضرورة تعزيز القوات الأمنية والعسكرية بعناصر من أبناء المنطقة عن طريق تشكيل فوج لمسك الأرض في الطارمية».
وشدد المجتمعون على ضرورة أن «تجهز القوات الأمنية والعسكرية بأجهزة حديثة أبرزها الكاميرات الحرارية، لكي تتمكن من أداء مهامها بصورة صحيحة».
عضو اللجنة، النائب علي البنداوي، قال في بيان صحافي تعليقا على الاجتماع، إنه «تم الإطلاع بشكل تفصيلي خلال لقاء اللجنة مع وزير الداخلية والقادة الأمنيين على الوضع الأمني في ديالى وبغداد، وتم التأكيد على أنه جيد وتحت السيطرة».
وأضاف أن «العصابات الإرهابية عبارة عن مجموعات تسكن الصحارى وتتم ملاحقتها من قبل القوات الأمنية». وتحدث عن «عملية أمنية لجهاز مكافحة الإرهاب حيث قضى على أكثر من 17 إرهابيا في صحراء الأنبار».
ووفق البنداوي، «اللقاء مع وزير الداخلية والقادة الأمنيين تركز على العمليات الإرهابية الأخيرة في منطقة الطارمية، والتي راح ضحيتها 3 شهداء، وكذلك في ديالى ومنطقة اليوسفية، ولمسنا جدية وحرصا شديدين من القادة الأمنيين على حماية البلد، وأكدوا أنها الأنفاس الأخيرة لداعش الإرهابي». ولفت إلى أن «الطارمية معروفة بكثافة جغرافية الزراعة، حيث تم الاتفاق على تشكيل فوج للحشد العشائري من منطقة الطارمية، إضافة إلى جهد استخباري ونصب كاميرات حرارية جديدة، كذلك تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات الأمنية التي ستحد من العمليات الإرهابية في المناطق الساخنة».
وأكد «دعم مجلس النواب بكامل أعضائه للقوات الأمنية في تنفيذ العمليات من أجل أمن البلاد، وجازمين على قدرة القوات الأمنية (لإنهاء) جيوب داعش».
أما الشمري فقد اعتبر أن قدرات تنظيم «الدولة الإسلامية» في تنازل واضح نتيجة الضربات الجوية التي تنفذ، بالإضافة إلى جهد القطاعات العسكرية الماسكة للأرض.
وأكد، نقلا عن بيان لجنة الأمن والدفاع النيابية، خلال استضافته أن «الدور الكبير الذي يمارسه جهاز الاستخبارات العسكرية لجمع المعلومات عن إمكان تواجد الخلايا الإرهابية ما يعطي أولوية للقطاعات العسكرية للقيام بعمليات أمنية استباقية».
وكشف عن «مخطط لداعش الإرهابي، لإثارة فتنة طائفية في محافظة ديالى» مشددا على أن «داعش في محافظة ديالى يعمل على الوتر الطائفي باستهداف المكونات وخلق فتنة».
وأشار إلى أن «العمليات العسكرية، هي عمليات تعرضية واستباقية من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ضد داعش الإرهابي وفق خطط واستراتيجية أمنية بحتة» موضحا أن «منطقة الطارمية وعرة في طبيعتها الجغرافية بوجود بساتين مما يتسبب بالتقدم البطيء للقوات الأمنية والعسكرية في عملية التفتيش في المنطقة».
في السياق أيضا، أكد رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسي، ضرورة تطبيق وإنفاذ القانون «بحق الجناة وكل من يعبث باستقرار محافظة ديالى».
جاء ذلك خلال استقباله عددا من ذوي ضحايا حادث إحدى قرى قضاء الخالص في ديالى، بحضور عدد من نواب المحافظة وعبد الخالق العزاوي، حسب بيان صحافي
وناقش اللقاء الأوضاع في ديالى والخروقات الأمنية، والسبل الكفيلة بحفظ أمن المحافظة ومنع الاعتداءات «الإرهابية» و«الحفاظ على أرواح المواطنين، وضرورة تطبيق وإنفاذ القانون بحق الجناة وكل من يعبث باستقرار المحافظة وأمنها وأمن مواطنيها» على حد البيان.