توصلت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، إلى أن «متلازمة هافانا»، لدى المسؤولين الأمريكيين، في جولات العمل بالخارج لا ترتبط بأفعال “الخصوم الأجانب”، بما في ذلك روسيا.
في وقت لاحق، ذكرت وسائل الإعلام حالات مماثلة بين دبلوماسيين وضباط استخبارات وموظفين حكوميين أمريكيين آخرين في فيينا وأفريقيا وطاجيكستان وروسيا.
ووفقًا لرئيس وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، فقد عانت مجموعه عدة مئات من الأشخاص من “متلازمة هافانا”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلًا عن تقرير للاستخبارات الأمريكية، أن “المرض الغامض المعروف ب«متلازمة هافانا» لم يكن نتيجة أي خصم أجنبي”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابرات، لم تسمه قوله إنه لا توجد معلومات استخباراتية، تشير إلى أن قادة أجانب، بمن فيهم قادة روس، يعرفون أي شيء أو يصرحون بشن هجمات على أفراد أمريكيين يمكن أن تفسر الأعراض.
تتصارع الولايات المتحدة مع لغز “الحوادث الصحية الشاذة” لأكثر من خمس سنوات، والتي سجلها دبلوماسيون في كوبا لأول مرة ثم تكررت في أماكن أخرى من العالم، ولكن حتى الآن لم يتم تحميل أي شخص المسؤولية عنها.
شوهدت مظاهر “متلازمة هافانا” – الدوخة والغثيان والصداع ومشكلات السمع – لأول مرة لدى الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا في عامي 2016 و2017، وفي الصين في عام 2018
إلا أن التقرير الذي أعدته« وزارة الطاقة»، وسلمت نسخة منه إلى البيت الأبيض والكونجرس استبعد أن يكون تسرب كورونا نتيجة برنامج عسكري صيني
فيما يسلط الضوء على كيفية توصل أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أحكام متباينة حول أصل الوباء، ففي حين رأى مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الفيروس تسرب من مختبر، أشار جهاز الاستخبارات الوطنية إلى أن الفيروس انتقل للبشر بشكل طبيعي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد شددت في نهاية 2022 على أن فرضية أن يكون أصل الفيروس اصطناعيا هي الأقل احتمالًا.
وقالت ممثلة المنظمة في روسيا ميليتا فوجنوفيتش في 22 نوفمبر الماضي إنه تم تحديد 4 فرضيات حول أصل كورونا.
كما أوضحت أن إحدى هذه الفرضيات كانت حول احتمال تسرب الفيروس من بعض المعامل البحثية، إلا أنها كانت الأقل احتمالًا.
وأضافت: “صراحة أنا لا أؤمن بالأصل المصطنع للفيروس”، متابعة: “لن يفعل ذلك عالم فيروسات واحد في جميع أنحاء العالم، لأنه يدرك أنه من المستحيل السيطرة على مثل هذا الفيروس”.