كشف الكاتب والصحافي المغربي محمد البريني عن مخططات #الجزائر لاستهداف #المغرب خاصة في ملف الصحراء المغربية ، في ظل العداء المتنامي بين البلدين، مضيفا أن المؤامرات الجزائرية التي كان وراءها كل من رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، والرئيس عبد المجيد تبون.
الجزائر تتهم دوائر معادية بتشر إشاعة منع تأشيرات الفرنسيين
وأوضح البريني في سلسلته تحت “حكام الجزائر.. 58 عاما من الجحود والغدر والمؤامرات والاعتداءات ضد المغرب”، نشرت جريدة هسبريس المغربية، كيف يتحرك رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة في ملف الصحراء المغربية لتأكيد عدائه للمغرب، وكيف ينسج المؤامرات ويختلق الاتهامات للإساءة إلى النظام المغربي.
أزمة مكتومة. الجزائر تقرر وقف تصدير الغاز إلى تونس
وأوضح الكاتب المغربي أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على درب أسلافه المُعادين للمغرب والمتآمرين ضد الجيران، مذكّرا بتصريحات تبون وما أعقبها من قطع النظام الجزائري علاقاته الدبلوماسية مع المغرب، وخلق الشقاق بين الشعبين، واختيار الرفض والاستهزاء والتأويل المغرض لمبادرات اليد الممدودة للملك محمد السادس.
حجب وكالة الأنباء الجزائرية في المغرب
وقال البريني إن الجنرال شنقريحة، البالغ من العمر 76عاما، المعروف بعدائه للمغرب، وبتحمسه لخدمة مخطط منازعة بلادنا حقوقها على صحرائها، والذي يرعى الانفصاليين “جبهة البوليساريو”، ويسهر على تدريب مليشياتهم، ما إن تولى منصب رئيس أركان الجيش الجزائري صار يخلق المناسبات لإلقاء خطبه التي تحمل، كلها، إشارات تهديدية وعدوانية.
صراع الجزائر المغرب.. اسبانيا تتوجه شركاتها إلى الرباط
وأضاف الكاتب المغربي أن الجنرال شنقريحة يستغل أي لقاء دولي يحضره ليسرد أمام الحاضرين اتهاماته لمغرب، وليدافع بشراسة عن مخطط النظام الجزائري حول أقاليمنا الجنوبية.
وكرر الجنرال شنقريحة زياراته للناحية العسكرية الثالثة، المتاخمة لحدود المغرب، وجعل كل واحدة منها مناسبة للتعبئة ضد المغرب. وأكد لمن كان لا يزال يشك، أن الجيش الجزائري هو الذي يملك ملف الصحراء المغربية والعلاقة مع المغرب، وهو الذي يدبرها، وهو الذي يملي على رئيس الدولة ما عليه قوله، أو فعله، في هذا الموضوع.
صراع خفي روسي فرنسي إيراني في الجزائر
وزعم الجنرال شنقريحة في إحدى خطبه النارية، التي ألقاها شهر سبتمبر أيلول 2021، أن المغرب “يطلق المؤامرات والدسائس، ويسعى إلى تحجيم دور الجزائر في المنطقة، واستنزاف قدراتها، وتعطيل مسار تطويرها، ومحاولة ضرب وحدة شعبها من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه”. بل ذهب إلى حد اتهام المغرب بالوقوف وراء الحراك الشعبي، ووصف المشاركين فيه بـ”ضعاف النفوس” و”الخونة” و”العملاء” في الداخل لأعداء الجزائر،وفقا لحديث الكاتب المغربي.
الجزائر ..مقال يسخر من ولاية الجلفة يثير غضب “أولاد نائل”
في بداية 2021 قام رئيس الأركان شنقريحة بعملية استفزازية مباشرة ضد المغرب. نظم وترأس مناورات عسكرية ضخمة، ليس في جنوب الجزائر أو شرقها حيث يكمن الخطر الإرهابي، وإنما على الحدود مع المغرب، الذي لا يشكل أي تهديد لأمنها. تعمدت سلطات الجزائر إعطاءها صدى واسعا، إذ خصصت لها تغطيات واسعة في وسائل الإعلام، وتم بث عدد من مشاهدها في التلفزيون الرسمي. شاركت فيها القوات البرية والجوية، واستعرضت أثناءها طائرات الاستطلاع الإلكترونية الأميركية، وهي السلاح غير الروسي الذي يملكه الجيش الجزائري.
البحرين والامارات والمغرب.. مليار دولار صادرات أسلحة إسرائيل إلى الدول العربية
وتابع الكاتب المغربي قائلا “لأن تبون، نتاج النظام الجزائري، كان قد فهم منذ زمان عقيدة المؤسسة العسكرية، وفهم أنها الوحيدة التي تستطيع ضمان نجاحه في الانتخابات الرئاسية، فقد أكثر، حين كان مرشحا للرئاسة، من التصريحات بالغة الحدة تجاه المغرب، سعيا لكسب ودها.
وفعلا ذلك ما حصل. ومنذ ذلك الحين لم يحد عن الخط حتى غدا ينافس شنقريحة في التحرش بالمغرب، وسب وشتم ومؤسساته. ومن تحفه ما فاه به في أحد حواراته مع الصحافة الفرنسية، حيث اتهم المغرب “يقترف كل عام أو عامين فعلا دنيئا يمس بالسيادة الجزائرية” وأن المغرب “آوى إرهابيين في فيلات بأكادير، جاد عليهم بجوازات سفر ديبلوماسية، ومكنهم من حراسة شديدة”.