طالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، مكتب النائب العام في #مصر، نيابةً عن شقيق الباحث الاقتصادي الراحل، أيمن هدهود، والمدعي بالحق المدني، بفتح التحقيق مرة أخرى في واقعة وفاة شقيقه، بعد قرار نيابة مدينة نصر ثاني بإغلاق التحقيقات، وتأييد القرار من قِبل محكمة جنايات القاهرة الجديدة.
9 منظمات حقوقية تطالب بوقف محاكمة عائشة الشاطر وأبو هريرة وهدى عبدالمنعم وعزت غنيم
كما طالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أيضًا بتحريك الدعوى المدنية المقامة من شقيق هدهود، ضد إدارة مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، حيث لقي حتفه.
في شهر فبراير شباط 2022، أُلقي القبض على هدهود من منطقة الزمالك بالقاهرة، وبحسب رواية وزارة الداخلية في بيان لاحق بعد وفاته، ادعت فيه محاولته سرقة أحد الشقق السكنية وقيام حارس العقار بالتبليغ عنه، أثناء ترديد هدهود عبارات غير مفهومة، مما شكك في قواه العقلية.
منظمات دولية تدعو الأمم المتحدة لتبني قرار بشأن حقوق الإنسان في مصر
وعليه أرجأت النيابة التحقيقات حين صدور قرار المحكمة لبيان قواه العقلية، وقررت المحكمة لاحقًا إيداعه مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، وطوال فترة إيداعه بالمستشفى، امتنعت إدارة المستشفى عن الإدلاء بأية معلومات لأسرته عن مكان تواجه، وحتى بعد وفاته داخل المستشفى في 5 مارس اذار2022، لم تُبلغ أسرته بالخبر إلا بتاريخ 11 إبريل نيسان، أي بعد 35 يومًا من وفاته وحفظ جثمانه بثلاج التبريد.
أمرت نيابة مدينة نصر ثان بتشريح جثمان هدهود، وانتهى تقرير الطب الشرعي إلى عدم وجود شبهة جنائية أدت إلى وفاته، وأن الوفاة حدثت بسبب حالة قلبية مزمنة كان يعاني منها هدهود دون تحديد وصف دقيق لتلك الحالة وأسبابها، كما رفضت النيابة اطلاع دفاع هدهود أو أسرته على أوراق القضية، وامتنعت عن تبليغ أسرته بأية مستجدات، حتى أصدرت النيابة العامة قرارًا بإغلاق التحقيقات في القضية، وأيدت محكمة جنايات القاهرة القرار.
مصر: وفاة طبيب نفسي في سجن جمصة
استندت مذكرة أسباب الطلب بفتح التحقيق مجددًا إلى عدة أسباب منها: رفضت النيابة العامة، تمكين شقيق هدهود من إبداء أية تعليقات حول أقوال الشهود، كما أقصت فريق دفاعه بشكل متعمد، ورفضت كافة طلبات دفاعه بالاطلاع على أوراق القضية، أو معرفة أية مستجدات تخص سير التحقيقات، كما رفضت طلب تفريغ الكاميرات حول العقار الذي ادعت وزارة الداخلية محاولة هدهود سرقته، وتفريغ الكاميرات في قسمي شرطة قصر النيل والأميرية، وكاميرات أروقة مستشفى الصحة النفسية بالعباسية.
مصر: السجن المشدد 10 سنوات لعائشة الشاطر و15 عاما لزوجها بتهمة الإرهاب
ظل جثمان أيمن هدهود محفوظًا بثلاجة حفظ الموتى لمدة 35 يومًا، وسط إخفاء متعمد من مسؤولي المستشفى، ورفضهم التواصل مع ذويه بالرغم من معرفة محل إقامته، وعدم تسليم ذويه الجثمان.
طالبا مؤسسة حرية الفكر والتعبير، نيابةً عن عمر هدهود، بقبول طلب إعادة فتح التحقيقات مرة أخرى واستمرارها، مع تمكين شقيق هدهود بتصوير ملف القضية كاملًا، وتمكينه من إبداء طلباته في القضية، وتشكيل لجنة ثلاثية من خبراء وأطباء شرعيين وأطباء متخصصين في أمراض القلب لفحص تقرير الصفة التشريحية، ومعرفة الأسباب التي أدت للوفاة بشكل تفصيلي.