تحولت رحلة بحرية من فرح أقيم على جزيرة كمران اليمنية لمأتم ومأساة، بعد أن غرق ما لا يقل عن 14 شخصاً جلهم نساء وأطفال قبالة مدينة الحديدة.
فقد غرق القارب، الذي كان يقل على متنه أكثر من عشرين شخصا، قبالة سواحل المدينة في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل 11 سيدة وثلاثة أطفال، فيما نجا 11 شخصا بينهم طفل،
وكانت المجموعة في طريقها إلى حفل زفاف أحد الأقارب في جزيرة كمران عندما انقلب قاربهم بسبب الرياح العاتية والأمواج، وقبعوا في المياه لساعات، قبل أن يصل خفر السواحل التابع لميليشيات الحوثي، من أجل انتشال الجثث التي طفت في قناة بين كمران ومديرية اللحية.
في حين وجه عدد من اليمنيين على مواقع التواصل انتقادات لميليشيات الحوثي، التي تأخرت في الوصول إلى الغرقى من أجل إغاثتهم.
يشار إلى أن تلك المأساة تعد الأحدث ضمن سلسلة كوارث الغرق التي تشهدها منذ مدة سواحل اليمن. وكانت غالبية ضحايا حوادث تحطم السفن السابقة أو غرقها في المنطقة من المهاجرين الأفارقة الفارين من الفقر في بلدانهم الأصلية، لاسيما من إثيوبيا وجيبوتي والصومال بهدف الدخول إلى بعض الدول الخليجية عبر اليمن.