اتهم #المغرب في رسالتين وجههما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن بشان الصحراء المغربية، في جنوب إفريقيا مع #الجزائر وجبهة #البوليساريو بتبنيها غير المشروط للأجندة الجيو-سياسية للجزائر ومساندتها الإيديولوجية العمياء للجماعة البوليساريو الانفصالية المسلحة .
ورد على رسالة عممتها البعثة الدائمة لجنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية، قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن المغرب“يعرب عن بالغ أسفه لكون جنوب إفريقيا تلعب، مرة أخرى، دور ساعي بريد جماعة انفصالية مسلحة ثبت ضلوعها في الإرهاب في منطقة الساحل”.
جنرال أميركي يبحث في المغرب مواجهة نفوذ محور روسيا إيران الجزائر
وأوضح سفير المغرب لدى الأمم المتحدة أن الإرهابي ذا السمعة السيئة “عدنان أبو الوليد الصحراوي” كان عضوا في “البوليساريو” قبل أن يصبح زعيما لجماعة “داعش في الصحراء الكبرى” الإرهابية. وذكر بأن هذا الشخص اعتاد اللجوء إلى مخيمات تندوف لتلقي العلاج هناك، قبل أن تتم تصفيته في 15 شتنبر 2021.
وأضاف هلال أن مساعد أبو الوليد الصحراوي، الإرهابي المعروف “لكحل سيدي سلامة”، الملقب بـ”عبد الحكيم الصحراوي”، كان أيضا عضوا في “البوليساريو” وتمت تصفيته في 23 ماي 2021.
كاتب يتهم تبون وقائد جيش الجزائر بتأمر على المغرب
وفي السياق ذاته، أشار الدبلوماسي إلى أن صحيفة “دي فيلت” الألمانية نشرت، بتاريخ 27 يناير 2023، نتائج تحقيق استنادا إلى تقارير متطابقة صادرة عن العديد من أجهزة الاستخبارات الأوروبية، مؤكدا بالأدلة أن “البوليساريو” جعلت من مخيمات تندوف مركزا لتمويل الإرهاب في منطقة الساحل، من خلال “الحوالة” التي تسمح بالتحويل غير المشروع ومجهول المصدر للأموال بين أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لا سيما لفائدة الجماعات الإرهابية والفاعلين الضالعين في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
النمسا تدعم الحكم الذاتي للصحراء المغربية
من جانب آخر، أشار هلال إلى أن المغرب ما زال يأسف لكون البعثة الدائمة لجنوب إفريقيا تعمل بمثابة وسيط لكيان وهمي لا تعترف به منظمة الأمم المتحدة، وللنتائج المزعومة لمهزلة ما يعرف بـ”المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو”، مبرزا أن الجزائر أنفقت مبالغ طائلة لاستقدام مرتزقة الكلمة من أوروبا ومناطق أخرى عبر طائرات خاصة إلى ما يسمى بـ”المؤتمر”، في وقت تعاني فيه نساء وأطفال مخيمات تندوف من سوء التغذية وفقر الدم والدفتيريا ونقص في المعدات المدرسية.
أزمة مكتومة. الجزائر تقرر وقف تصدير الغاز إلى تونس
وأضاف سفير المغرب لدى الأمم المتحدة أن “الحديث عن قرارات هذا {المؤتمر} إهانة لذكاء الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن، إذ يتعلق الأمر بقرارات معدة مسبقا من قبل الدولة الحاضنة، الجزائر، ليتم فرضها على المشاركين في هذه المسرحية، تماما كما كان الأمر بالنسبة لـ{الانتخاب} الهزلي للمدعو ابراهيم غالي”.
المغرب يستعد لعقد صفقة صواريخ “بلوس” الاسرائيلية
وأكد هلال أن المملكة تأسف بشدة لأن جنوب إفريقيا، التي تشارك، على غرار المغرب، في العديد من عمليات حفظ السلام، خاصة في إفريقيا، أضاعت فرصة تجنب التواطؤ عبر تعميم منشور دنيء مناهض للأمم المتحدة، لتقدم بذلك على ازدراء مبادراتها ومهاجمة جهود مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية.
وأوضح هلال أن “تسخير الجزائر لمصادر خارجية لخدمة الاتصالات الدبلوماسية يبرهن من الناحية الأخلاقية على انعدام الضمير وعدم احترام الأمم المتحدة على المستوى السياسي”.
البحرين والامارات والمغرب.. مليار دولار صادرات أسلحة إسرائيل إلى الدول العربية
وأضاف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن المغرب يأسف أيضا لكون البعثة الدائمة لجنوب إفريقيا وافقت على أن تعمم على أعضاء مجلس الأمن رسالة موقعة من طرف زعيم جماعة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي، الذي يتابع أمام القضاء في أوروبا بتهم الاغتصاب والتعذيب، معتبرا أن نقل هذه الرسالة، عشية أشغال الدورة الـ67 للجنة وضع المرأة واليوم العالمي للمرأة، يعد إهانة لضحايا المدعو ابراهيم غالي، اللائي مازلن يكابدن الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية لجرائمه.
وتابع هلال بأن “المملكة المغربية تعرب عن أسفها الشديد إزاء توزيع جنوب إفريقيا لرسالة مليئة بالأكاذيب حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، في حين إن مجلس الأمن أشاد في قراراته المتعاقبة بدور اللجنتين الجهويتين للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في العيون والداخلة، وكذلك تعاون المغرب مع آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة”.