يُقدِّر صندوق النقد الدولي بلوغ فجوة التمويل الخارجي في مصر نحو 17 مليار دولار خلال البرنامج المتفق عليه مع القاهرة ويمتد 46 شهراً. ويتوقع أن يسهم الاتفاق مع الصندوق في إتاحة تمويلات إضافية بنحو 14 مليار دولار للبلاد من شركاء دوليين وإقليميين.
البنك المركزي المصري يستعد إلى رفع أسعار الفائدة
وقبيل المراجعة الأولى لبرنامج صندوق النقد الدولي البالغة قيمته 3 مليارات دولار والمقرر إجراؤها هذا الشهر، تشير سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم إلى هبوط أعمق في الجنيه المصري. حيث تراجع العقد البالغة مدته شهراً واحداً على العملة بنحو 4% منذ نهاية فبراير ليصل إلى 32.7 للدولار، ووصل العقد البالغة مدته 12 شهراً إلى نحو 38 للدولار.
فقد الجنيه ما يقرب من نصف قيمته بعد ثلاث تخفيضات العام الماضي، وتم تداوله يوم الأربعاء بالقرب من 30.9 مقابل الدولار.
كارثة اقتصادية… التضخم يقفز في مصر إلى 32.9% خلال فبراير
من جهة أخرى، تنتظر دول الخليج المزيد من اليقين بشأن الجنيه وإثبات أن مصر تنفذ التزاماتها لإصلاح اقتصادها، قبل الوفاء بوعودها بتقديم مليارات الدولارات في شكل استثمارات مهمة.
مصر : تراجع الجنيه وارتفاع الدولار يعصف بمستقبل طلاب الجامعات الخاصة
علاوة على ذلك، أدى تلميح الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً نحو الإسراع في تشديد السياسة النقدية إلى تقليل الشهية تجاه المُصدرين الأكثر خطورة في الدول الناشئة، علماً بأن السندات المصرية كانت من بين الأكثر تضرراً على مستوى العالم خلال الشهر الماضي. ومن شأن أسعار الفائدة المرتفعة أن تجعل من الصعب على حكومات الدول الأكثر تضرراً إعادة تمويل ديونها في المستقبل.