تغازل المملكة العربية السعودية اليونان ومصر لتقديم ملف مشترك معها لاستضافة نهائيات كأس العالم في 2030.
و أظهرت تقارير أن السعي خلف الفوز بتنظيم البطولة يثير أيضًا تحفظات لدى بعض الأطراف.
حققت المملكة العربية السعودية إنجازاً كبيراً بفوزها بتنظيم كأس العالم لأندية كرة القدم 2023. لكن طموحاتها في هذا المجال أكبر بكثير. فالمملكة الخليجية الثرية ترغب في تنظيم كأس العالم على أرضها في 2030 . وربما تكون مدفوعة في ذلك بالنجاح الذي حققته قطر في تنظيم البطولة التي وضعتها بقوة على الساحة العالمية رياضياً وسياسياً وإعلامياً.
ويرى البعض أنه من غير المرجح أن يوافق الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” (FIFA) على إقامة بطولة كأس العالم مرة أخرى في شبه الجزيرة العربية بعد ثماني سنوات فقط من إقامتها في دولة عربية خليجية. لهذا السبب يسعى المسؤولون في الرياض إلى تقديم عرض مشترك مع مصر واليونان. وهناك قناعة بأن الجمع بين ثلاث دول من ثلاث قارات ربما يزيد من فرص الفوز بالتنظيم.
ويشير موقع “بوليتيكو” إلى أن السعودية عرضت دفع تكاليف إنشاء الملاعب الجديدة في اليونان ومصر إذا ما وافقتا على التعاون معها لاستضافة كأس العالم 2030، وفي المقابل يحصل السعوديون على ثلاثة أرباع مباريات البطولة لتقام على أرضهم، وأن هذا الأمر قد تمت مناقشته بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في صيف عام 2022.
وبحسب موقع بوليتيكو، فإن العرض السعودي يتوقع أن يُغذي الانتقادات بأن المملكة النفطية تحاول بشكل فعال استخدام ثروتها الطائلة لشراء كأس العالم من خلال إنشاء تحالف عابر للقارات للاستفادة بذكاء من نظام التصويت.