كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، عن ازعاج القاهرة من اتفاق #السعودية و #إيران، في تهميش دورها الاقليمي وتهديد مصالحها الاستراتيجية في الإقليم، واسقاط ورقة دبلوماسية واستراتيجية من يد #القاهرة ، وهي الورقة الإيرانية التي كان تشكل اهم أسلحة الدبلوماسية المصرية في الضغط على دول الخليج، والحصول على مليارات الدولارات كدعم لمصر من اجل وقف التقارب المصري الإيراني.
وذكرت مصادر لـ المنشر، أن اتفاق السعودية إيران، يشكل ازمة للسلطات المصرية، لأن يسقط ورقة المناورة التي اتبعها النظام المصري في العقود الأخيرة واللعب بورقة إيران من أجل ابتزاز دول الخليج، والحفاظ على الامن القومي الخليجي.
عقب وساطة الصين… السعودية تتفق مع إيران على عودة العلاقات
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، رفضت ذكر أسمها، أن اتفاق السعودية إيران، يهدد مصالح مصر في المنطقة، يشكل تفاهمات سعودية إيرانية في ملفات اليمن والعراق وسوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، بما يهدد من الدور المصري في هذه الملفات، وحيد القاهرة خارج مناطق النفوذ التقليدية ويعد انتقاصا من الدور المصري في هذه الملفات الاقليمية والتي كانت القاهرة ذات الدور المؤثر في هذه الملفات.
سلطنة عمان ترحب بعودة العلاقات بين السعودية وإيران
وأوضح التقرير، ان اتفاق السعودية إيران يهدد مصالح مصر الاستراتيجية في المنطقة، ويشكل بداية تهميش واضحة للدور المصري، والذي يشهد تراجعا على الساحة الاقليمية في انعكاس للوضع الاقتصادي المتأزم في مصر.
ولفت المصادر أن ممصر الأن في حاجة إلى تغيير سياستها وخطابها في الاقليم، مع توافق كل الفرقاء “الاعداقاء” في المنطقة، فتطبيع العلاقات بين السعودية وتركيا، ثم السعودية وإيران، اسقط المكاسب المصرية من الخلافات بين الاعداقاء في المنطقة، والخصوم التقلدين للقاهرة في مناطق النفوذ.
السعودية ترحب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بضمانات أمنية ومساعدات نووية من أميركا
وتعليقاً على الإعلان باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران، قال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر هذه الخطوة الهامة، وتُثمّن التوجه الذي انتهجته المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، من أجل إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وتأكيد ارتكازها على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
إعدم حيدر آل تحيفه ينذر بالأسوأ لسجل انتهاكات حقوق الانسان في السعودية
أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مصر تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويشكل فرصة سانحة لتأكيد توجهها نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة، بما يعزز من فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم.