أعلن بنك “إتش إس بي سي” (HSBC) -اليوم الاثنين- أنه استحوذ على وحدة بنك وادي السيليكون (سيليكون فالي SVB) الأميركي في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد، بينما يراقب صندوق النقد الدولي التداعيات ومخاطر الاستقرار المالي المترتبة على انهيار البنك.
وقال نويل كوين الرئيس التنفيذي لـ”إتش إس بي سي” في بيان “هذا الاستحواذ يتمتع بمردود إستراتيجي ممتاز على أعمالنا في المملكة المتحدة”.
وذكر وزير الخزانة البريطاني جيريمي هنت أن الحكومة وبنك إنجلترا سهّلا بيع وحدة بنك وادي السيليكون في بريطانيا إلى “إتش إس بي سي”، في خطوة من شأنها حماية الودائع دون دعم من دافعي الضرائب.
وأوضح هنت أن هذا الإجراء “يضمن حماية ودائع العملاء ومواصلة العمل المصرفي كالمعتاد، من دون دعم من دافعي الضرائب… ويسعدني أننا توصلنا إلى حل في مثل هذا الوقت القصير”.
وتابع بالقول “إتش إس بي سي هو أكبر بنك في أوروبا، ومن المفترض أن يشعر عملاء بنك وادي السيليكون في المملكة المتحدة بالاطمئنان إزاء القوة والأمان” الذي يعنيها هذا الاستحواذ.
من جهته، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمحاسبة المسؤولين عن إفلاس بنك وادي السيليكون ومؤسسة مالية ثانية هي “سيغنِتشر بنك” (Signature Bank)، وطمأن الأميركيين مؤكدا أن ودائعهم بأمان.
ويأتي هذا بعد أن تحركت السلطات الأميركية لدعم الودائع ووقف أي تداعيات أوسع نطاقا للانهيار المفاجئ لبنك وادي السيليكون، الذي تتبعه الوحدة البريطانية.
وتتوجه أنظار القطاع المصرفي الأميركي والعالمي الاثنين إلى بنك وادي السيليكون وفروعه الـ17 المنتشرة بولايتي كاليفورنيا وماساشوستس، في وقت دعت فيه المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع “إف دي آي سي” (FDIC) المودعين إلى سحب ودائعهم المالية.
وتضمن الحكومة الفدرالية من خلال تلك المؤسسة الودائع التي لا تزيد قيمتها على 250 ألف دولار فقط.