قال الباحث المصرى في الشؤون الإيرانية أسامة الهتيمي، إنّه لا يمكن أن ننظر لطبيعة الخلافات بين المملكة العربية السعودية والحركات الثلاث، سواء حركة حماس، حزب الله والحوثية، باعتبارها خلافات واحدة وربما الجامع المشترك بينها جميعا هو كون إيران داعمة لهم ومن ثم يمكن أن تتأثر علاقة المملكةالسعودية.
وأضاف في تصريحات له ان هذه الحركات سلبا وإيجابا بحسب تطور علاقتها بإيران، بل إنه يمكن أن نقول إن التطور ذاته لن يكون على وتيرة واحدة، وسيختلف بطبيعة الحال من حركة لأخرى بحسب وفقا لاعتبارات كثيرة يبرز من بينها أولويات المملكة في المرحلة المقبلة.
وأشار الهتيمي، إلى لا يمكن أن نتوقع بشكل مباشر،انعكاسا إيجابيا سريعا على علاقة المملكة بالحركات الثلاث، نتيجة ما أعلنته كل من المملكة وإيران عن توصلهما لاتفاق لإعادة العلاقات الدبلوماسية، برعاية صينية فلم يزل كلاهما تحت اختبار الوصول إلى هذه النقطة المأمولة لنحو شهرين، يمكن أن يجري فيهما ماء كثير فتتغير المواقف فيما أنه لا ينتظر
ايران هي الفائز الوحيد بالاتفاق السعودي الإيراني
وأوضح أن تنقلب إيران على نهجها وسلوكها السياسي في المنطقة ، ودعمها المباشر واللا محدود للعديد من الحركات المسلحة، التي من بينها المتمردين الحوثيين الذين هددوا ولا زالوا أمن المملكة السعودية، وهو النهج الذي لا يعبر عن خيار سياسي لدى النظام الإيراني بل هو استحقاقات أيدلوجية، لا يمكن لهذا النظام أن يحيد عنها، ومن ثم فإن غاية ما يمكن أن يجري وفق تصوري هو مجرد تهدئة تحفظ لإيران قدرتها على استمرار تنفيذ مشروعها التوسعي، وتمنح أذرعها فرصة لالتقاط الأنفاس وعليه فإن الكاسب و” الفائز” الأول من هذا الاتفاق هو إيران وليس سواها.
واستكمل: لعل متابعة التطورات الحادثة فيما يتعلق بالملف اليمني وردود فعل المتمردين الحوثيين، تجسد ما ذهبنا إليه فهم أولا ورغم ترحيبهم بهذا الاتفاق ينظرون للملف اليمني، باعتباره ملفا مستقلا، وأن المملكة يجب أن تتحمل تبعات ما جرى في اليمن، طيلة السنوات الماضية ومنذ شن الرياض عاصفة الحزم في مارس 2015 وحتى الآن.