تسير في بريطانيا الآن حالة اضطراب لم تشهدها من قبل، وأتى ذلك بعد الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أوروبا والعديد من دول العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
تظاهر اليوم آلاف المواطنين وخرجوا إلى الشوارع في لندن وسط مسيرة ضخمة للاعتراض على تدني الأجور وقلة الرواتب وعدم كفايتها لقضاء احتياجاتهم خاصةً بعد التضخم وارتفاع الأسعار في البلاد.
وجرى ذلك بعد إضطرابات العمال في العالم والتي قد شهدت إضراب ما يقرب من نصف مليون موظف من مختلف قطاعات الدولة عن العمل وذلك للمطالبة بزيادة الرواتب.
وشهدت بريطانيا اضطراب من أكبر الاضطرابات العامة التي شهدتها المملكة المتحدة منذ عقود عدة بسبب رفضهم تدني الأجور التي تعاني منها البلاد.
وقالت وسائل الإعلام البريطانية أنه بدأ إضراب عام وقام بإطلاقه 400 ألف موظف في العديد من المجالات، من بينهم أساتذة الجامعات والأطباء المبتدئون والطواقم الطبية وسائقوا قطارات أنفاق لندن وموظفو الخدمة المدنية.
وأوضحت تقارير إنجليزية الإضراب سيتسبب في شلل شبه كامل بالشبكة حتى وقت متأخر من صباح الخميس 16 مارس.
وليست بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تعاني أزمة كبرى وحملات للإضراب حيث تستعد فرنسا لخروج احتجاجات قوية جديدة وتعطل متوقع لحركة وسائل النقل العام وحركة الطيران بعد التظاهر ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد في البلاد.
ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية فمن المتوقع أن يؤثر يوم التعبئة الثامن احتجاجًا على مشروع إصلاح نظام التقاعد في فرنسا على وسائل النقل في البلاد ولا سيما حركة الطيران.