أكدت الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، أن الحلول الودية لقضية سد النهضة مع مصر والسودان ممكنة إذا توفر حسن النية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
كما عبرت أديس أبابا عن رفضها لتصريح وزير الخارجية المصري، الذي قال فيه إن كل الخيارات حول سد النهضة مفتوحة.
يأتي ذلك، بينما أكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية محمد البدري، اليوم الخميس، أن قضية سد النهضة الإثيوبي تمثل أولوية “وجودية تمس حياة” الشعب المصري بأكمله.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن البدري بحث مع مدير إدارة إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية سايمون ماستارد “الرؤية المصرية إزاء قضية سد النهضة وما تشهده المفاوضات من حالة من الجمود مع الجانب الإثيوبي في الوقت الحالي”.
“الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح المصريين”
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد مؤخرا أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
كما أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كافة الاعتبارات والعلاقات، قائلا: “كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة، وتظل كافة البدائل متاحة، ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها”.
سيناريو انهيار سد النهضة.. مدن ستجرفها المياه
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية تلفزيونية، أننا نكتفي بتصريح كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كافة البدائل متاحة
كما أشار في حديثه عن قدرات الشعب المصري التي وصفها بأنها “لا نهائية”، لافتا إلى أن بلاده تتخذ مواقف منضبطة تجاه “التعنت” الإثيوبي، موضحاً أن تأثر مصر من ملء سد النهضة أمور فنية تحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة.
ولفت إلى أنه رغم عدم وجود مرونة مماثلة من قبل الجانب الإثيوبي كما تفعل مصر، فإن القاهرة لا تزال ماضية في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة، مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل وملء السد الإثيوبي حتى لا يقع ضرر على أحد في ضوء إطار تفاوضي.