بعد عقدين من شن الحرب الأمريكية في العراق، أظهرت مراجعة استطلاعات مركز بيو للأبحاث حول الحرب أن دعم العمل العسكري الأمريكي تم بناؤه، على الأقل جزئيا، على أساس من الأكاذيب.
وجاء في التقرير الذي نشره المركز أنه في الأشهر التي سبقت الحرب، قال أغلبية تتراوح بين 55 بالمئة و68 بالمئة إنها تؤيد القيام بعمل عسكري لإنهاء حكم صدام حسين في العراق. وقد عارض ما لا يزيد عن نحو الثلث العمل العسكري.
ومع ذلك، حينما أعاد الأمريكيون تقييمهم للحرب قبل أربع سنوات، قال 62 بالمئة إنها لم تكن تستحق خوضها. وقد توصل إلى النتيجة نفسها غالبية المحاربين القدامى، بمن فيهم أولئك الذين خدموا في العراق أو أفغانستان.
وأضاف التقرير “حسبما وجدت العديد من التحقيقات التي أجرتها اللجان المستقلة والحكومية في وقت لاحق، لا يوجد أساس واقعي لأي من هذه التأكيدات” التي استُخدمت ذرائع لشن الحرب.
وبعد عشرين عاما، لا يزال الجدل مستمرا حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ضحية معلومات استخباراتية معيبة، أو أنها قامت حينها بتضليل الجمهور عمدا.
في 19 مارس 2003، شنت الولايات المتحدة غزوا عسكريا كبيرا للعراق، وهي المرة الثانية التي تخوض فيها حربا في ذلك البلد خلال أكثر من عقد بقليل. كانت حرب عام 2003 بداية صراع دام ثماني سنوات أسفر عن مقتل أكثر من 4000 جندي أمريكي ومئات الآلاف من العراقيين.