توفي المحاسب محمد مصطفى سيد أحمد، 55 عاما، من محافظة القاهرة، بسبب ظروف الاعتقال القاسية والإهمال المتعمد فى علاجه ورعايته، وحرمانه من تلقي العلاج والدواء بشكل منتظم، رغم حالته الصحية المتدهورة.
أبلغت إدارة سجن وأدب النطرون أسرة محمد مصطفى بوفاته داخل محبسه بسجن وادى النطرون.
بلاغ للنائب العام يطالب بفتح التحقيق في واقعة وفاة أيمن هدهود
وحسب مصادر حقوقية كان هناك إهمال متعمد أدى إلى وفاة محمد مصطفى نظرا لأنه قد عانى كثيرا دون أي محاولات حقيقة، أو بذل أدنى مجهود لإنقاذ حياته.
هكذا كان رد الفريق الطبي المعالج فى مستشفى وادى النطرون على الأستاذ محمد عند إجرائهم عمليه الغسيل الكلوي، والتي انتهت قبل أن تتم، كما رفض الفريق الطبي الاستمرار فى عمليه الغسيل بشكل منتظم ثلاث مرات أسبوعيا، مما تسبب في معاناته من آلام شديدة.
وفاة المعتقل السياسي محمد المرسي جراء التعذيب في سجون مصر
وقد استطلعت الشبكة المصرية راى أحد الأطباء المتخصصين، والذى قال: يؤدي مرض الكُلى المزمن إلى الوفاة عند إهمال علاجه، وعدم إجراء عملية غسل الكُلى بشكل منتظم، ووجود المريض فى بيئة غير صحية، بحيث تكون وفاة المعتقلين المرضى، والذين يعانون من الفشل الكلوي في المرحلة النهائية أسرع وفي وقت أقرب من المرضى الذين لا يعانون من الفشل الكلوي في المرحلة النهائية.
يذكر أن معظم حالات الوفيات لمرضى الفشل الكلوي تحدث نتيجة اضطراباتٍ في القلب أو الأوعية الدَّمويَّة، أو حالات عدوى معينة، وهى ما قد تتوفر فى وجود المعتقل فى ظروف اعتقال سيئة. وهو ما يحدث بالمخالفة للدستور، حيث نصت المادة 18 من الدستور المصرى 2014 “لكلّ مواطن الحق في الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لمعايير الجودة (…) ويُجرَّم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة “.
اعتقال من الشارع.
وكانت قوات الأمن بمحافظة القاهرة
قد اعتقلته مساء يوم 27 فبراير شباط 2022 أثناء ركوبه سيارةً”ميكروباص” فى كمين لقوات الأمن من أمام بوابة نادي الصيد فرع القطامية بقوة تعدادها 10 أفراد، وجرى اقتياده إلى مكان غير معلوم، رغم حالته الصحية الحرجة، واحتياجه الشديد إلى الرعاية الطبية والصحية، نظرا لمرضه بالفشل الكلوي، وحاجته الماسة الى غسيل الكلى بانتظام (3 مرات أسبوعيا)، واحتياجه للراحة التامة والإلتزام بالأدوية في مواعيدها.