أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العلاقات الروسية-الصينية “في ذروتها”، وذلك عشية زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو.
وجاء في مقالة كتبها الرئيس الروسي لصحيفة صينية نشرها الكرملين أن “العلاقات الروسية-الصينية بلغت ذروتها التاريخية وبأعلى مستوياتها، وتزداد رسوخا وتكتسب المزيد من القوة”.
وأضاف الرئيس الروسي: “نتطلع بآمال كبيرة إلى المحادثات القادمة”.
وتابع: “الشراكة الروسية الصينية بنيت دائما على الثقة المتبادلة واحترام سيادة ومصالح كل منهما”.
وشدد على أن “الصين وروسيا تدعوان باستمرار إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلا بناء على القانون الدولي”.
وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، قال بوتين: “روسيا منفتحة على التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية”.
وأكد بوتين أن نوعية الروابط بين موسكو وبكين “تفوق نوعية الاتحادات السياسية والعسكرية التي كانت قائمة إبان الحرب الباردة”.
ولفت سيّد الكرملين إلى أنه “لا حدود ولا مواضيع محظورة” في العلاقات بين موسكو وبكين، مضيفا أن “الحوار السياسي صريح إلى أقصى حد في حين أن تعاوننا الاستراتيجي أصبح شاملا ودخل حقبة جديدة”.
واعتبر أن “العلاقات الصينية هي اليوم حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي والعالمي، وهي تحفّز النمو الاقتصادي وتشكّل ضمانة لأجندة إيجابية في الشؤون الدولية”.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، سيزور روسيا.
وذكرت الوزارة في بيان أنه “بدعوة من رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، يقوم الرئيس شي جين بينغ بزيارة دولة لروسيا بين 20 و22 مارس”، بدون إضافة المزيد من التفاصيل.
وسبق أن التقى الرئيسان في سبتمبر على هامش قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، وكان هذا أول اجتماع بينهما منذ بدء الحرب الأوكرانية.
وأعلنا في هذه المناسبة عزمهما على تعزيز العلاقات بينهما وسط أزمة مع الغرب.
وزار بوتين بكين قبل ذلك ببضعة أشهر بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وأعلن الرئيسان في ذلك الحين صداقة “بلا حدود” بين البلدين.
وبعد ذلك أعلن بوتين عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وتلتزم الصين بصورة عامة موقفا محايدا في الحرب في أوكرانيا لكنها تعمد في الأشهر الأخيرة إلى توطيد علاقاتها مع موسكو.