يصادف 21 آذار / مارس اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري وهذا العام تحت شعار “ضرورة مكافحة العنصرية والتمييز العنصري – بعد مرور 75 عاماً من اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
يضمن الدستور الألماني الحرية الدينية، وما هو لا يتوفر في كل الدول. لهذا أعلنت الأمم المتحدة الخامس عشر من مارس/ آذار يوما عالميا لمكافحة “الإسلاموفوبيا” أو ما يعرف برهاب الإسلام. ولكن لماذا تم اختيار هذا اليوم؟ لأنه في الـ 15 مارس/ آذار 2019 قتل إرهابي يميني 51 شخصا وأصاب 50 آخرين في هجومين على مسجدين في كريست تشرش في نيوزيلندا.
ألمانيا التي لا يتم الاحتفال بهذا اليوم بشكل كبير، شهدت أيضا قبل ثلاث سنوت جريمة بشعة ذات دوافع عنصرية كان معظم ضحاياها من المسلمين. ففي شباط/ فبراير 2020 قتل رجل (43 عاما) عشرة أشخاص في مدينة هاناو ثم انتحر.
وحسب تحقيق أجراه مجلس خبراء الاندماج والهجرة نشر في خريف عام 2022 عبر حوالي ثلث إلى نصف الذين تم استطلاع رأيهم عن وجهات نظر معادية للمسلمين والإسلام. وكل أسبوع تقريبا هناك تقارير عن إلحاق أضرار بأحد المساجد في ألمانيا.
عبر الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين، عبد الصمد اليزيدي، عن خيبة أمله وإحباطه.فالعنصرية تجاه المسلمين مع الأسف “شكل لعداء البشر أصبح مقبولا اجتماعيا، والذي يمكن للمرء أن يتحدث عنه دون تحفظ” يقول اليزيدي.
ويضيف “يحدث هذا في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ) وبرلمانات الولايات من خلال الفاشيين، وبشكل متنام من قبل ممثلي ما يسمى بالأحزاب الراسخة (المقصود الأحزاب الرئيسية) أيضا، التي تريد الصيد في الماء العكر واقتناص أصوات الناخبين على الهامش اليميني”.