أعلن جنود احتياط في جيش إسرائيل، الأربعاء، رفضهم التطوع للخدمة، احتجاجا على خطط حكومية لتمرير قوانين تقول المعارضة إنها تحد من سلطة القضاء، بالتزامن مع تنظيم المئات منهم تظاهرة في تل أبيب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن “360 من جنود الاحتياط السابقين والحاليين في سلاح البحرية الاسرائيلي، أرسلوا رسالة اليوم (الأربعاء) إلى وزير الدفاع يوآف غالانت، وأبلغوه بأنهم لن يتطوعوا للاحتياط بعد الآن”.
النواب الأردني يوافق بالإجماع على طرد السفير الإسرائيلي
ونقلت الهيئة عن جنود الاحتياط قولهم: “لن يسمح لنا ضميرنا بمواصلة التطوع في قوات الاحتياط أو تشجيع مثل هذه الخدمة في بلد غيّر وجهه ولم يعد ديمقراطيا”.
وتابع الجنود: “ننضم إلى إخواننا جنود الاحتياط في الوحدات الأخرى الذين يدعونكم لوقف الانقلاب وإنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية وإظهار القيادة، وإنقاذ البلاد من الفوضى”.
بوريل يحث إسرائيل على التنصل من تصريحات وزير المالية بشأن الفلسطينيين
وفي وقت سابق الأربعاء، تظاهر مئات من جنود الاحتياط خارج “متحف إسرائيل” بتل أبيب، أثناء انعقاد مؤتمر حكومي سرت معلومات حول مشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيه، غير أنه لم يحضر.
وردد المتظاهرون هتافات مثل: “ديكتاتور” و”عار”، وعلقوا لافتة كبيرة كتب عليها “إعلان استقلال إسرائيل” على واجهة المتحف.
اشتعال الداخل الإسرائيلي رغم تنازلات نتنياهو
وفي محيط المتحف، انتشرت قوات من الشرطة في محاولة لمنع المحتجين من الدخول إلى الموقع الذي انعقد فيه المؤتمر.
غير أن هيئة البث الإسرائيلية قالت، إن “وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف اضطر إلى ترك المنصة خلال إلقاء كلمة أمام المؤتمر، عندما اقتحم متظاهرون من قوات الاحتياط القاعة وقاطعوا خطابه”.
مظاهرات الغضب تجتاح إسرائيل والشرطة تبدأ حملة اعتقالات مكثفة
ومنذ أكثر من شهرين، تشهد إسرائيل احتجاجات واسعة ضد قرار الحكومة تمرير سلسلة من القوانين من شأنها الحد من سلطة المحكمة العليا وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل.
وتقول الحكومة إن القوانين تهدف إلى “الإصلاح القضائي” ولكن المعارضة تقول إنها “انقلاب على القضاء” وتحول إسرائيل إلى “ديكتاتورية”.