حذر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، من عواقب إمداد بريطانيا بقذائف اليورانيوم المنضب إلى كييف والتي ستؤدي إلى تصعيد كبير للوضع.
وأضاف لافروف: “سيكون إمداد بريطانيا بذخائر اليورانيوم المنضب لأوكرانيا خطوة نحو مزيد من تصعيد الصراع”، منوهًا علي أن روسيا سترد في حال تم ذلك، قائلًا: “سنأخذ هذا في الاعتبار في أعمالنا، ولدينا التزام بالمعايير الدولية للحرب، ولدينا عقيدة عسكرية خاصة بنا، وكما قال الرئيس ووزير الدفاع، علينا أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن زملاءنا البريطانيين يصعدون الصراع وينقلونه إلى خطوة جديدة خطيرة للغاية”.
ومن جهة أخرى، لفت المسئول الروسي، إلى أن قذائف اليورانيوم المنضب ستقلل من القدرات الزراعية لأوكرانيا، قائلًا: “إن استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب سيقلل بشكل كبير قدرة أوكرانيا على إنتاج أغذية ذات جودة وغير ملوثة وقد تفقدها القدرة على الإنتاج الزراعي كليًا”.
وكانت نائبة وزير الدفاع البريطاني، أنابيل دولدي، قد تعهدت بنقل ذخيرة اليورانيوم المنضب إلى كييف في بيان نشر على موقع البرلمان البريطاني على شبكة الإنترنت يوم أمس الثلاثاء.
وفي سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، يوم الاربعاء 22 مارس، أن تزويد أوكرانيا بقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب “ليس تصعيدا نوويا للصراع”.
وقال كليفرلي، في تصريح صحفي: إنه “لا يوجد تصعيد نووي الدولة الوحيدة التي تتحدث عن الجوانب النووية هي روسيا”، مضيفًا أن لا يوجد تهديد، و”الأمر يتعلق فقط بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”.
وتعهدت نائبة وزير الدفاع البريطاني، أنابيل حولدي، بنقل ذخيرة اليورانيوم المنضب إلى كييف.
وقالت جولدي، في بيان نشر على موقع البرلمان البريطاني على شبكة الإنترنت: “إلى جانب توفير سرب من الدبابات القتالية “تشالنجر 2″ لأوكرانيا، سنقوم بتوريد الذخيرة، بما في ذلك القذائف الخارقة للمدرعات التي تحتوي على اليورانيوم المنضب”.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن “تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب، يمكن أن يؤدي إلى مأساة عالمية سوف تؤثر على الدول الأوروبية”.
وأضاف المسئول الروسي، في بيان نشره بقناته الرسمية على “تليجرام”: أن الحرب حتى آخر أوكراني يمكن أن تصبح حربًا حتى آخر أوروبي” في إشارة لما أعلنته بريطانيا عن تزويد نظام كييف النازي بذخيرة اليورانيوم المنضب.