تطرقت صحيفة Jyllands-Posten، إلى موضوع “الجسم الغريب” الذي تحدث الرئيس الروسي عن وجوده قرب خط “السيل الشمالي”، ونوهت بوجود تضارب حول فترة وجوده في مكانه.
فمن جهة يؤكد بعض الخبراء وكذلك وثائق للسلطات الدنماركية، أن هذا الجسم لم يكن موجودا في فيديو تم تصويره عام 2019. لكن من جهة أخرى تصر بعض المؤسسات الدنماركية على أنه “كان على ما يبدو موجودا منذ فترة طويلة لوجود الطحالب عليه”.
وقالت الصحيفة: “الجسم الغريب الذي تم العثور عليه قرب خط نقل الغاز السيل الشمالي، مغطى بالطحالب والأعشاب البحرية. تؤكد ذلك المراسلات بين مؤسسات رسمية دنماركية. وهذا بحد ذاته قد يدل على أن هذا الجسم موجود في مكانه منذ فترة طويلة جدا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات المعروفة عن هذا الجسم، لا تزال قليلة جدًا.
في وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا عرضت على الدنمارك، فحص خطي الغاز بحثا عن متفجرات أخرى، لكن الرد كان مبهما. ونوه الرئيس الروسي، بأن خبراء “غازبروم” عند دراسة الخط لاحظوا وجود “عمود” على مسافة حوالي 30 كيلومترا من موقع الانفجار. وتم تثبيت هذا العمود في مكان حساس جدا – عند تقاطع الأنابيب. وأضاف بوتين: “يعتقد المختصون أن هذا قد يكون لاقط لاستقبال إشارة تفعيل العبوة الناسفة، والتي قد تكون موضوعة تحت منظومة الأنابيب”.
ويرى الرئيس بوتين أنه ربما تم هناك زرع عدة عبوات ناسفة، لكن بعضها انفجر والبعض الآخر لم ينفجر.
ووفقا للصحيفة جرى اتصال هاتفي مؤخرا بين نائب مدير وكالة الطاقة الدنماركية ومدير عام شركة Geus، المختصة بمراقبة النشاط الزلزالي في التربة التحتية الدنماركية. وخلال ذلك أبلغ نائب المدير محدثه بأن الجسم الغريب لم يكن موجودا في عام 2019 وهذا ما يثبت أنه تم نصبه قبل فترة قصيرة.
وفي حديث مع الصحيفة، قال الخبير أولانشلغر بول، إن “الجسم الغريب” على الأغلب ليس إلا عبارة عن قنبلة موجهة، تستخدم لتفجير الألغام البحرية القديمة.