أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في#السودان عبد الفتاح البرهان، عن رغبتهم في بناء قوات الجيش السوداني “مهنية” تكون تحت إمرة “سلطة مدنية منتخبة”.
وقال البرهان جاء في كلمة له أمام مؤتمر “الإصلاح الأمني والعسكري” بالعاصمة الخرطوم، الذي انطلق الأحد ويستمر حتى 29 مارس: “نريد بناء قوات مسلحة مهنية ووقف استغلالها في السياسة، ولن نقف حجرة عثرة أمام عملية إصلاح الدولة”.
السودان: إنجاز مسودة الاتفاق النهائي لحل أزمة السلطة
وتابع رئيس مجلس السيادة الانتقالي: “نريد أن نمّكن أي سلطة مدنية منتخبة أن تكون القوات المسلحة تحت إمرتها. وهذه فرصة مواتية لإصلاح جميع أجهزة الدولة.. ما يُطرح هنا نقوده نحن كسودانيين، ونعمل على بناء قوات مسلحة يثق فيها كل السودانيين”.
وفي كلمة أيضا خلال المؤتمر، قال نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي إن “عملية الإصلاح الأمني والعسكري تحتاج إلى تطوير ومواكبة في التشريعات والقوانين، وهذه مهمة مؤسسات مدنية مثل وزارة العدل والمجلس التشريعي”.
السودان يعلن عن موعد مؤتمر الإصلاح الأمني والعسكري
وأضاف حميدتي: “بلوغ النجاح في إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية مرتبط بالأهداف السامية التي نسعى إليها والتي يجب أن تكون محل إجماع وطني، وهي تعزيز الأمن القومي ومؤسساته بعيدا عن أي أجندة أو منافسة سياسية”.
وتابع حميدتي :”طالما شرعنا في بحث ترتيبات إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، أنادي بأن يخرج هذا البند من السجال السياسي تماما، فلا سبيل لضوضاء الهتافات والشعارات في عملية فنية معقدة وحساسة غالب أجزائها يجب أن يُعالج خلف غرف محكمة الإغلاق”.
والإصلاح الأمني والعسكري من قضايا الاتفاق النهائي التي حددتها الأطراف المدنية والعسكرية، وتشمل 4 أخرى هي: العدالة والعدالة الانتقالية، والسلام، ومراجعة وتفكيك نظام 30 يونيو 1989، وقضية شرقي السودان.