وجه الناشطة الحقوقية المصرية منال الطيبي انتقادات لاذعة لعودة المخرج خالد يوسف للعمل في #مصر واخراجه مسلسل “سرع الباتع” بعد فضيحته الجنسية، قائلة “عاد خالد يوسف لمصر وعاد للإخراج بترحيب وتشجيع ومساندة كبيرة من أجهزة الدولة، وعادت البطانة سواء الشلة أو التيار الذى ينتمى إليه أو المنتفعين يهللون للفارس المغوار، المناضل الثورى، المخرج اللوذعى، وكأن شيئا لم يكن!”؟
وأضافت الطبيبي “مثل هذا الموقف لم يحدث مع هذا المخرج فقط، بل حدث كثيرا مع شخصيات أخرى تنتمى “مجازا” للمعارضة. المعارضة التى من المفترض أنها تسعى من أجل الأفضل والأجمل!”.
نجيب ساويرس يعلق على برنامج رامز نيفر إند.. ونشطاء مخطط لاستهداف القوى الناعمة المصرية
وتسوق هذه البطانة فى دفاعها عن هذا الشخص حجة مضحكة للغاية، وهى أن النظام هو من لفق له الواقعة الفضيحة. وهنا لنا وقفة، هل الواقعة لم تحدث من الأصل ومفتعلة، أم أنها حدثت واستغلها النظام للإيقاع بهذا الشخص حينما اختلفا؟، بحسب الطيبي.
وتابعت الناشطة الحقوقية المصرية قائلة “فليس من المستغرب أو المستبعد تلفيق أى واقعة لأى معارض، ولكن الأمر المؤكد الذى لم ينكره أى طرف من الأطراف، أن الواقعة قد حدثت بالفعل أى أنها غير ملفقة”، مضيفة “لذا يجب أن نفصل بين أمرين؛ الواقعة نفسها، واستغلال الواقعة من قبل النظام. ولا يجب أن ينفى استغلال النظام للواقعة، أنها قد حدثت بالفعل”.
أحمد مكي يواصل التألق في الكبير اوي وانتقادات لدور مربوحة
وقالت الطيبي “وبالطبع فإن ممارسة العلاقة الجنسية ب ” التراضى” هو أمر شخصى، لا دخل لأحد فيه، ولكن عندما تكون بالتراضى وليست “استغلالا جنسيا” من طرف قوى لطرف آخر ضعيف مستغلا قدرته وسلطته ونفوذه فى أى مجال من المجالات لإخضاع الضحية لنزواته الجنسية، وهو ما ينطبق على هذه الواقعة”، مضيفة “فالفضيحة ليست فى أنه أقام علاقة جنسية Threesome، فهذا أمر قد يختلف البعض عليه من الناحية الأخلاقية “.
مصر:الحركة المدنية تحدد شروطها لبدء جلسات الحوار الوطني 3 مايو
وتابعت الطيبي ” أما استغلال نفوذه فى مجال الفن للحصول على خدمات جنسية من فتيات صغيرات أو حتى كبيرات متعطشات لدخول المجال، فهو ما لا يجب بأى حال من الأحوال الاختلاف على إدانته بشكل مبدأى وحاسم لأى إنسان لديه مبادئ “.
وشددت الناشطة الحقوقية المصرية أنه “ومثل هذا السلوك لا يشكك فقط فيما يدعيه هذا الشخص أو غيره من نضال لنيل الحرية وتحقيق العدالة، ولكنه ينسف مصداقيته نسفا، ولا يجب التسامح معه أبدا”،.
مضيفة “إن هدف الثورى دائما وأبدا هو مناصرة الفئات الضعيفة ضد ظلم الأقوياء، مناهضة الاستغلال بكافة صوره، تحقيق العدل والمساواة، فكيف لمن يستغل نفوذه فى قهر الفتيات والسيدات أن يؤتمن على تحقيق مثل هذه الأهداف!!”.
«الحركة المدنية»: صندوق قناة السويس تهديد للأمن القومي
وقالت الطيبي “الأمر ذاته حدث مع المرشح الرئاسى السابق خالد على، عندما اتهمته إحدى الفتيات بالتحرش واستغلال سلطته بصفته رب عملها، فوفقا لرسالة الفتاة التى بعثتها فى إيميل لعدد من النشطاء تحذرهم فيها من بعض العاملين فى المجتمع المدنى، بعدما قام أحد العاملين بالمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية باغتصابها، وأن خالد على قام بالتحرش بها، حيث قالت الفتاة إن خالد على دعاها إلى المركز المصري وفوجئت بتصرفاته التي وصفتها بـ”أكتر الخبرات المقززة في حياتي”، حيث لم يتحدث معها عن العمل، ولكنه دخل للاستحمام، وأحضر زجاجة “بيرة” وسألها عن علاقتها الجنسية مع أحد الأشخاص، وقالت إنه ألمح إلى رغبته في إقامة علاقة جنسية معها داخل مقر عملهما، وطلب منها المبيت فى المركز لتأخر الوقت “.
17 منظمة حقوقية تكشف للأمم المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر
وأضافت الناشطة الحقوقية المصرية ” وبالرغم من تكوين لجنة من المجتمع المدنى للتحقيق فى الواقعتين، إلا أن نتائج التحقيق كانت مثيرة للسخرية للغاية، حيث أدانت اللجنة المتهم الأول وطلبت منه الاعتذار عما اسمته “الفعل المشين” الذى صدر منه. حيث اعتبرت اللجنة “الاغتصاب” مجرد “فعل مشين”!! أما خالد على فبرأته اللجنة ” المحايدة” ووجهت فقط له توصية بـ”الحرص على عدم التداخل بين الحياة العامة والخاصة””.
وتابعت الطيبي قائلة “وقد أثارت النتائج التى توصلت لها اللجنة إلى غضب العديد من النشطاء الذين ليسوا فى دوائر أو شلة خالد على وكذلك عدد كبير من المتابعين على الفيسبوك”، مضيفة ” وفى نفس الوقت، خرج علينا أحد الجعرات المتحرش بطبعه، والقيادى فى أحد التنظيمات الاشتراكية ليكتب بأنه حتى لو كانت واقعة التحرش صحيحة فهذه قضية تافهة غير مهمة، المهم هو النضال الوطنى!! “.
إصابة محمد فؤاد في مقلب رامز نيفر إند مع رامز جلال
وأضافت الناشطة الحقوقية المصرية “وتكرر الأمر أيضا مع عدد من قيادات حقوق الإنسان، ويالا العجب، تحول الشعار الذى رفعته المدافعات عن حقوق المرأة من “نصدق الضحية دائما” ل ” نصدق الضحية لكن لو المعتدين أصدقاءنا فنكذب الضحية”.
وبالطبع أنا لست مع شعار ” نصدق الضحية دائما” ففى هذا ظلم بين للمدعى عليه، ومن الممكن أن يستخدم إدعاء التحرش للانتقام من أى شخص، ولكن المفارقة هنا، أن من رفعوا هذا الشعار وشهروا بسمعة الكثيرين لمجرد إدعاء البعض بالتحرش بهن، هم أنفسهم من حادوا عن هذا الشعار عندما