استلمت السيدة آمال إبراهيم الطفل شنودة، اليوم الاربعاء 29 مارس 2023، من مقر وزارة التضامن الاجتماعي، مع عودة ديانته إلى المسيحية، بقرار من النيابة العامة، وذلك بعد أكثر من عام من إيداع الطفل أحد دور الرعاية التابعة للوزارة وتغيير اسمه وديانته.
وأمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل شنودة مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهد عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر.
نيابة القاهرة تقرر تسليم الطفل شنودة إلى آمال إبراهيم
نيابة شمال القاهرة الكلية أخذت قرارها بناءً على أربعة أسباب؛ الأول هو رأي شيخ الأزهر بمسيحية الطفل، وشهادة بطريركية الأقباط الأرثوذوكس بأن الطفل عثر عليه داخل الكنيسة، وثلاثة شهود مسلمين ومسيحين، وتحريات الأمن الوطني والأمن العام بالإضافة إلي تحقيقات النيابة نفسها.
وكلفت نيابة شمال القاهرة باستكمال إجراءات كفالة الطفل شنودة وفقا لنظام الأسر البديلة، وذلك بعد أن استطلعت النيابة العامة رأي فضيلة مفتي الجمهورية في ديانة الطفل في ضوء ملابسات التحقيق، وأصدر فتوى بأني الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية التي وجدته وفق آراء فقهية مفصلة.
مستشار الرئيس المصرى يرد على منتقدى رجل دين مشهور
وخاطبت النيابة وزارة التضامن الاجتماعي للنظر في الطلب المقدم من الأسرة التي عثرت على الطفل شنودة لاستلامه وفقا لأحكام قانون الطفل ولائحته التنفيذية، بنظام الأسر البديلة.
كما كلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة باتخاذ الإجراءات القانونية نحو إعادة تسمية الطفل شنودة باسم رباعي اعتباري مسيحي لأب وأم اعتباريين مسيحيين في ضوء ما انتهت إليه التحقيقات والتي تضمنت فتوى مفتي الجمهورية بتبعية الطفل لديانة الأشخاص الذين عثروا عليه.
فنانة مصرية مشهورة مسلمة : موافقة اتجوز من مسيحي
وتعود القضية إلى عام 2018 عندما عثر الوالدان اللذان لم ينجبا أطفالًا على رضيع في حمام كنيسة السيدة العذراء مريم بحي الزاوية الحمراء في القاهرة، وقاموا بتسجيله باسم شنودة، وتولوا تربيته وحضانته على أساس أنه ابنهما.
وبعد أربع سنوات، تقدمت ابنة شقيقة الزوج ببلاغ إلى الشرطة في فبراير 2022، قالت فيه إن الزوجين وجدا الطفل خارج الكنيسة، ولم يكن هناك ما يُثبت صحّة شهادة الأسرة حول الواقعة داخل الكنيسة خصوصًا بعد وفاة الكاهن الذي وجده.