حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي من تصاعد لهجة الخطاب “المحموم” بشأن حرب تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة والصين، وقال إن الجميع بحاجة إلى الهدوء في هذا الأمر.
وقال ميلي في مقابلة مع موقع “ديفنس وان” الإخباري، إنه يشك في احتمالية “غزو” الصين لتايوان، مؤكدًا أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تواصل تسريع شحنات الأسلحة إلى الدولة المتمتعة بالحكم الذاتي، وتعزيز قدراتها العسكرية، تحسبًا لذلك.
وأضاف ميلي خلال المقابلة: “أعتقد أن هناك الكثير من الخطابة في الصين، وفي أماكن أخرى، تشمل الولايات المتحدة، التي يمكن أن تعطي انطباعاً بأن الحرب قاب قوسين أو أدنى، أو أننا على شفا حرب مع الصين”.
وتابع: “وهذا الأمر قد يحدث. أعني أن من الممكن أن تتعرض لحادث أو مشكلة أخرى قد تؤدي إلى تصعيد خارج نطاق السيطرة. لذا، هذا الأمر ليس مستحيلاً. لكنني لا أعتقد في هذه المرحلة أنني سأضعه في الفئة المرجحة. وأعتقد أن الخطاب بحد ذاته يمكن أن يؤدي إلى زيادة توتر الأجواء”.
أشار ميلي إلى أنه يوافق على الدعوات الموجهة للولايات المتحدة لإرسال أسلحة إلى تايوان في أسرع وقت ممكن، لاستباق أي تحرك للرئيس الصيني شي جين بينج في هذا الملف.
وكانت الاستخبارات الأمريكية أفادت بأن الرئيس الصيني أصدر تعليمات لجيش بلاده “بالتأهب للسيطرة على تايوان بالقوة، إذا لزم الأمر، بحلول عام 2027”.
ومضى قائلاً: “إذا فكرت في الأمر، لم يبق سوى 4 سنوات. لذا، فإن أحد عناصر الردع هو التأكد من أن خصمك يدرك أن التكلفة تتجاوز المنفعة. لذلك، بالنسبة لتايوان، تقديري أن لدينا 3 أو 4 سنوات لجعل تايوان في وضع يخلق تصوراً في أذهان صانعي القرار الصينيين بأن التكلفة تتجاوز ذلك”.
وأوضح أن تايوان بحاجة إلى منظومات دفاع جوي وصواريخ موجهة مضادة للسفن وألغام مضادة للسفن، لافتاً إلى أن سكان الجزيرة نفسها يبلغ تعدادهم 23 مليون نسمة، بما في ذلك 170 ألف عسكري في الخدمة الفعلية وما بين مليون إلى مليونين من قوات الاحتياط، وافتقار الصين إلى الخبرة يجعل الاستيلاء غير محتمل، و”إنها تفضل الدفاع. وستكون جزيرة من الصعب للغاية الاستيلاء عليها”.