بدأت وزارة الدفاع الروسية في ضخ مزيدًا من الأسلحة والإمدادات لا سيما المدرعات والدبابات، في جبهات القتال وبالأخص الجبهة الجنوبية نحو محيط خيرسون وزابوريجيا، بينما تسعى مجموعة “فاغنر” إلى بسط السيطرة الكاملة في الجبهة الشرقية عن طريق باخموت.
التحرك الروسي لتسريع وتيرة ضخ الإمدادات العسكرية، تزامن مع إعلان وزير الدفاع سيرغي شويغو عن زيادة إنتاج جميع أنواع الأسلحة العادية وعالية الدقة، بما يضمن إنجاز المهام التي تم تحديدها.
وصلت بالفعل خلال الأيام الماضية مئات الدبابات الروسية من طراز “T-90M بروريف” و T-“72B3M” إلى الجبهة الجنوبية في محيط خيرسون شرقي نهر دنيبروا، فيما تواصل مجموعات “فاغنر” تأهيل مقاتلين جدد من خلال مراكزها للدفع بهم في تلك الجبهة.
وحول التطورات الميدانية أقر كودراخيين بلوخين الخبير في مركز بحوث قضايا الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بتعرض موسكو لعملية استنزاف كبيرة في العتاد والأرواح خلال المعارك على الجبهة الشرقية والتي وصفها بالقتال “وجهًا لوجه” على عكس الجبهة الجنوبية التي يعتمد القتال فيها على القصف المدفعي والصاروخي.
على الجانب الأوكراني بدأت تتصاعد احتمالات تراجع الهجوم المضاد، فهل فشلت معركة كييف المنتظرة في الربيع قبل أن تبدأ؟.
ويقول كودراخيين بلوخين، أنه رغم خسائر روسيا في الشرق والتي تراهن عليها كييف، ما يزال الهجوم المضاد من جانب كييف وقدرتها على تنفيذه محل شك حتى هذه اللحظة.