أصدرت وزارة التعاون الدولي المصرية والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر بيان صحفي مشترك، بشأن اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن 4 أبريل من كل عام سيتم الإعلان عنه رسميًا والاحتفال به باعتباره اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام – وهو اليوم المخصص لزيادة الوعي وطلب المساعدة في مكافحة الألغام.
وعلى الرغم من التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة للكشف عن الألغام الأرضية وإزالتها، فإن الأمم المتحدة تقدّر أن إزالة كل الألغام في العالم – في حال التوقف عن زرعها – يستغرق نحو 1100 عام، وفقا لبيان صحفي صادر، اليوم الثلاثاء.
وتشكل الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) تهديدًا ليس فقط لمصر، ولكن لأكثر من 80 دولة حول العالم حيث تستمر المتفجرات من مخلفات الحرب في جني الأرواح والأطراف وتدمير سبل العيش.
ولا يهدد التلوث بالذخائرالمتفجرة الأرواح فحسب، بل يحد من حرية الحركة، والوصول إلى الأراضي الصالحة للزراعة، ويحرم المجتمعات من حقوقها، ويعزز الإحساس بعدم الأمن.
وفي مصر، تعهد كل من الاتحاد الأوروبي ووزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتقديم دعمهم الكامل للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام.
وفي عام 2007، بدأنا عملية إزالة الألغام، وتطهير الأراضي التي تحتوي على الألغام ومخلفات الحروب، ونجح مشروع “دعم خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي والأعمال المتعلقة بإزالة الألغام (2007-2018) ” في تطهير 1.950 كيلومتر مربع من مساحة الأرض في الساحل الشمالي الغربي ، وإتاحة أكثر من 270.000 فرصة عمل وإنشاء أول مركز للأطراف الصناعية في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن المرحلة الثانية من المشروع المذكور (2014-2018) التي يمولها الاتحاد الأوروبي بقيمة 6 ملايين يورو ، أدت إلى إزالة الألغام من مساحة 1،674 كيلومتر مربع وتجاوز الهدف المحدد لتطهير 902 كيلومتر مربع فقط.
وبفضل هذه الجهود، فقد أصبحت الأراضي التي كانت غير صالحة للاستعمال في يوم من الأيام، موطنًا لجهود التنمية.
وتعد مدينة العلمين الجديدة في مصر والتي تم إنشاؤها الآن على الأراضي التي تم تطهيرها، مركزًا للسياحة تطل على البحر الأبيض المتوسط وقوة اجتماعية اقتصادية للمنطقة.
ومن خلال هذا المشروع كان المواطنون هم الهدف الأساسي من جهود التنمية، وقد اهتم المشروع بإعادة دمج ضحايا الألغام وأسرهم في المجتمع كأعضاء منتجين، وخاصة النساء والفئات الضعيفة، من خلال إعادة التأهيل الجسدي والنفسي مع التركيز على التمكين الاجتماعي والاقتصادي.
ومن خلال المرحلة الثانية من مشروعنا، قدم مركز الأطراف الصناعية الأول من نوعه في المنطقة ما يقرب من 170 من الناجين من الألغام الأرضية بخدمات التركيب والصيانة، وبالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم حملتين للتوعية بمخاطر الألغام في عامي 2015 و 2017 بإجمالي عدد 92,162 مستفيدًا مباشرًا.
كما نفذ المشروع برنامج تنمية القدرات لتمكين 4 منظمات غير حكومية محلية من إدارة الصناديق المتجددة للقروض الصغيرة لصالح ضحايا الألغام الأرضية.
وتلقت 215 أسرة من ضحايا الألغام الأرضية الدعم لبدء مشروعات لكسب المال وزيادة الدخل.