أعلنت جبهة “الخلاص الوطني” المعارضة في تونس، الأحد، رفضها “المطلق” للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لتونس، متهمة الرئيس قيس سعيد بالوقوف وراء المؤامرة موجودة في تونس .
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي خلال وقفة احتجاجية في تونس العاصمة: “نحن نميز بين دعم الديمقراطية وبين التدخل في الشأن الداخلي الذي نرفضه رفضا مطلقا”.
تونس: المعارضة تطالب بالكشف عن أسباب اختفاء قيس سعيد
وأضاف الشابي أن “الأخوة لا يمكن أن تعمر وتدوم إلا على أساس الاحترام المتبادل ونحن لا نقبل التدخل الخارجي من شقيق ولا من صديق”.
وفي تصريحات للصحفيين على هامش الوقفة الاحتجاجية، ذكر الشابي أنه يرد على تصريحات الرئيس الجزائري عبد القادر تبون مؤخرا حول تونس.
جبهة الخلاص المعارضة تدخل في اعتصام مفتوح للإفراج عن المعتقلين
وأضاف رئيس حبهة الخلاص الوطني: “نطلب من الجزائر أن تراعي قواعد الأخوة وأن تحترم مشاعر التونسيين وألا تتدخل في شأنهم الداخلي”.
وفي 22 مارس الماضي، اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة القطرية، أن “هناك مؤامرة تحاك ضد تونس” وأن “الجزائر لن تتخلى عنها”.
قيس سعيد يرد على جبهة الخلاص بتحذير من تهديد السلم الأهلي
وخلال الوقفة، قال الشابي: “المؤامرة موجودة في تونس ولكنها ليست من الخارج بل من الداخل، وليست مؤامرة من المعارضين بل هي مؤامرة من الانقلاب في اشارة الى الرئيس التونسي قيس سعيد.
ومنذ 11 فبراير الماضي، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة حزبيين وقاضيين ورجل أعمال ومحاميا وناشطا، واتهم سعيد بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
تونس: رفض السماح لمسيرة جبهة الخلاص والنهضة
ويشدد الرئيس التونسي مرارا على رفض التدخل الخارجي واستقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو 2021، ما أوجد أزمة سياسية حادة.