شهد قطاع الثروة السمكية فى مصر طفرة غير مسبوقة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك حيث يقدر حجم الإنتاج السنوى بحوالي 2 مليون طن سنوياً منها 80% تمثل إنتاج مشروعات الاستزراع السمكي و 20% تمثل إنتاج المصائد الطبيعية منها البحرين الأحمر و المتوسط ونهر النيل وروافده و إنتاج البحيرات .
وقد تم إنشاء العديد من مشروعات الاستزراع السمكى لتوفير البروتين الحيواني للمواطنين منها 17 ألف فدان شرق بورسعيد فى منطقة سهل الطينة و تم افتتاح 4 آلاف فدان كمرحلة أولى من مشروع بركة غليون بكفر الشيخ والتى تبلغ مساحته الإجمالية 20 ألف فدان .
ويقع المشروع الثالث استزراع هيئة قناة السويس الذى يقع فى أحواض ترسيب شرق قناة السويس عمق 3 كيلو بامتداد 120 كيلو على امتداد القناة ويعتمد المشروع على مياه قناة السويس فى استزراع الأسماك البحرية ثم تعود المياه مرة أخرى للقناة بعد دورتها على أحواض الأسماك العشبية والطحالب لامتصاص العناصر الغذائية الموجودة فى القناة.
كما تم إنشاء مشروع الاستزراع السمكي في منطقة الديبة غرب بورسعيد على مساحة 203 أفدنة من خلال مرحلتين المرحلة الأولي 107 أفدنة بإجمالي 60 حوضا وتم تنفيذها بنسبة 100% حيث تم تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 96 فدانا بإجمالي 12 حوضا والمشروع يضم 4000 حوض استزراع سمك بحري ومفرخ لإنتاج 160 مليون زريعة سمكية و500 مليون يرقة جمبري سنويًا.
كذلك يمكن إنشاء المزارع السمكية فى الأراضى الصحراوية بعد توفير المياه الجوفية اللازمة لتربية أنواع من السمك القراميط وسمك البورى والمبروكة ويمتاز سمك بلطي المزارع بأن حجمه موحد وذلك بسبب التربية في مكان واحد وغذاء واحد بالأعلاف وجودة أسماك المزارع عالية لأنها تخضع لإشراف طبي متكامل.
وتعتمد العديد من المزارع السمكية فى الأراضى الصحراوية في عملية الاستزراع على المياه الجوفية مما يسهل إقامة هذه المشروعات في جميع الأراضى ذات التربة الرملية أو الصحراوية وخصوصا الاستزراع التكاملى بين الاستزراع السمكى والنباتى فى الأراضى المستصلحة حديثا حيث الأسماك تستخدم المياه للعيش فيها فقط ولا تستهلكها فيتم إعادة استخدام مياه التربية لرى المزروعات خاصة وأن مشروعات الاستزراع مشروعات تكاملية مما يعظم من استخدام المياه الجوفية .