لقي ما لا يقلّ عن أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح في هجوم بعبوة ناسفة استهدف سيارة للشرطة في جنوب غرب باكستان اليوم الإثنين 10 أبريل، وفق ما ذكرت الشرطة المحلية.
ووقع الانفجار في سوق مزدحم في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، حيث تشنّ جماعات انفصالية محلية وحركات إسلامية مسلّحة هجمات تستهدف الجيش والشرطة.
وقال المسؤول في الشرطة المحلية أظفر محسر لوكالة فرانس برس إنّ “التحقيقات الأولية تشير إلى زرع عبوة ناسفة في دراجة نارية وتفجيرها عن بُعد”.
وأضاف أنّ أربعة أشخاص على الأقلّ هم “شرطيان ومدنيان” قتلوا في الانفجار.
وأكّد الحصيلة وسيم بايج المتحدث باسم مستشفى ساندمان، أكبر مستشفى في كويتا، قائلاً إنّ فتاة تبلغ خمس سنوات من بين القتلى ولم تعلن على الفور أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
ويهزّ تمرّد انفصالي بلوشستان، أكبر أقاليم باكستان وأقلّها سكّانا وأكثرها فقرًا، والواقع على الحدود مع إيران وأفغانستان كما تنشط في الإقليم جماعات جهادية مثل حركة طالبان باكستان.
كما أن الإقليم غني بالنفط والمعادن، لكنّ سكانه البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة يشكون من التهميش وعدم استفادتهم من الموارد الطبيعية.
وتوجد في بلوشستان مشاريع للممرّ الاقتصادي الصيني-الباكستاني الذي تخطط الصين لإنفاق أكثر من 50 مليار دولار لإنشائه.
وتثير المشاريع الصينية استياء في الإقليم، خصوصاً لدى الجماعات الانفصالية التي ترى أنّ السكّان المحليّين لا يستفيدون منها، إذ تذهب معظم الوظائف إلى عمّال صينيين.