دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، إلى توسيع ردع الحرب لكوريا السمالية بطريقة أكثر عملية وهجومية، وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب تجارب الأسلحة لكوريا الشمالية احتجاجا على التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.
بعد التسريبات “الخطيرة “.. كوريا الجنوبية تنتظر توضيح أميركا قبل قطع العلاقات
وناقشت كوريا الشمالية قضايا عسكرية مهمة في اجتماع موسع للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وأكد كيم جونغ-أون، على الحاجة إلى توسيع ردع الحرب في كوريا الشمالية بسرعة متزايدة على نحو أكثر عملية وهجومية وتطبيقه بشكل فعال كإجراء لتعزيز الرقابة الصارمة والإدارة للوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية الذي يزداد سوءا.
قاذفة القنابل الأمريكية تحلق فوق كوريا
ووقف “كيم” على خطة العمليات الهجومية في الخطوط الأمامية والوثائق القتالية المتعددة مؤكدا على اتخاذ الإجراءات العسكرية بشكل مستمر من أجل تجديد وتحسين القدرة القتالية للجيش بثبات.
وأظهرت الصور التي نشرتها الوكالة أن الزعيم كيم أشار بأصابعه للمناطق الغربية والجنوبية في خريطة كوريا الجنوبية، وكان ينظر إلى وثائق فوق طاولة، ويعطي التعليمات للحضور.
وتبدو الخريطة في الصور ضبابية، ولكن التقديرات تشير إلى أن الموقع الذي كان الزعيم يشير إليه، كان حول معسكر همفريز في بيونغ تايك بكوريا الجنوبية وهي قاعدة تابعة للقوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، وبدا أن مسؤولا آخر يشير إلى منطقة غيه ريونغ ديه، وهو المقر العسكري على عبد 160 كيلومترا جنوب سيول.
كوريا الشمالية: برنامجنا النووى افعال لا اقوال
وذكرت الوكالة أن الاجتماع يدرك بوضوح خطورة الوضع الأمني الراهن في شبه الجزيرة الكورية المحفوف بالسياسات والإجراءات العسكرية العدوانية من قبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وناقش للرد على تلك القضايا العسكرية المهمة والتهديدات لزيادة تحسين القدرة الدفاعية للبلاد والاستعدادات للحرب.
وأفادت بأن الاجتماع طرح المطلب الأساسي بأن يكون الخيار العسكري لكوريا الشمالية أكثر وضوحا، والاستعداد التام لتنفيذه إلى عمل فعلي قوي، وناقش القضايا العملية والإجراءات التنظيمية لإعداد خطط عمل عسكرية مختلفة لا يستطيع العدو الرد عليها بأي وسيلة ووافق بالإجماع على القرارات ذات الصلة.
وكثفت كوريا الشمالية مؤخرا أعمالها الاستفزازية مثل الكشف عن الرأس الحربي النووي التكتيكي “هواسان 31” وطائرة “هاي إل” المسيرة للهجوم النووي تحت الماء ردا على التدريبات العسكرية المشتركة الرئيسية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في فصل الربيع.
وكان الشمال قد عقد الاجتماع الموسع للجنة العسكرية المركزية عادة في كل نصف عام، فمن النادر أن يعقده للشهر الثالث على التوالي منذ فبراير لمناقشة القضايا المتعلقة بالاستعدادات للحرب.