حذرت مصادر فى الخارجية الروسية من وصول منظومات الدفاع الجوى المحمولة والصواريخ المضادة للدروع الغربية إلى أوكرانيا، وقالت إنه يثير مخاوف بشأن مسألة سلامة الطيران المدنى فى أوروبا والعالم.
وقالت المصادر لوكالة «نوفوستي» إنه «بسبب الفساد المستفحل، ينتشر ما يصل إلى أوكرانيا من أسلحة غربية، بما فيها منظومات الدفاع الجوى المحمولة والصواريخ المضادة للدروع، فى أنحاء العالم وفى مناطق النزاعات الإقليمية الأخرى، وتقع فى أيدى الجريمة المنظمة والإرهابيين والمتطرفين بمختلف أطيافهم.. وحان الوقت لإثارة مسألة أمن الطيران المدنى فى العالم، بما فى ذلك فى سماء أوروبا».
وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه نقلوا لكييف أسلحة ومعدات عسكرية تتجاوز قيمها الإجمالية 12 مليار يورو. وتزود الدول الأوروبية كييف بالأسلحة الثقيلة والطائرات والدبابات، كما اتفقت أيضا على نقل مليون قذيفة مدفعية أخرى بحلول نهاية العام الحالي.
ويرى الدبلوماسيون الروس أن «الأسلحة الغربية، التى وضعت فى أيدى السلطات الأوكرانية تستخدم لقتل السكان المدنيين فى دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيه وخيرسون، بمن فيهم النساء والأطفال»، كما أن هذا السلاح يستخدم أيضا لقصف محطة زابوريجيا النووية، بما يحمل ذلك من خطر وقوع كارثة نووية فى القارة».
وتعليقا على تصريحات رئيس الوزراء الهنغارى فيكتور أوربان بأن دول الاتحاد الأوروبى تقترب من بحث موضوع إرسال «قوات حفظ سلام من نوع ما» إلى أوكرانيا، أشارت المصادر إلى أن الاتحاد الأوروبى أصبح متورطا فعليا فى الصراع فى أوكرانيا، من خلال توفيره غطاء سياسيا لأى جرائم يقوم بها النظام الأوكراني.
فى سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق صاروخ باليستى عابر للقارات من حقل «كابوستين يار» بمقاطعة آستراخان جنوب غربى البلاد، أصاب هدفه المفترض بدقة فى حقل «سارى شاغان» فى كازاخستان.
وقالت الوزارة إنه تم بنجاح تنفيذ عملية إطلاق اختبارى لصاروخ باليستى عابر للقارات، وتمت عملية الإطلاق من منظومة إطلاق صاروخية متنقلة».
ووفقا للوزارة، كان الغرض من الإطلاق، اختبار المعدات القتالية المتقدمة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.