دعا الرئيس الصينى شى جين بينج القوات المسلحة فى البلاد إلى «تعزيز التدريب العسكرى من أجل قتال فعلى»، حسبما أفادت محطة «سى سى تى فى» الرسمية أمس.وجاءت تصريحات شى خلال زيارته قاعدة بحرية فى جنوب الصين، وذلك غداة تدريبات عسكرية تهدف إلى ممارسة ضغوط على تايوان.
وذكر متحدث باسم الحكومة اليابانية فى وقت سابق أن حكومته تلقت إخطارا بإنشاء منطقة حظر للطيران لمدة ثلاثة أيام. وقال هيروكازو ماتسونو إن «السلطات الصينية أبلغتنا بتحديد منطقة قد تؤثر على سلامة الطيران الجوي بسبب أنشطة الفضاء من 16 إلى 18 أبريل».
في سياق متصل، قال وزير خارجية تايوان فى تصريحات لشبكة سى إن إن الأمريكية إن التدريبات العسكرية تشير إلى أن الصين «تستعد لشن حرب ضد تايوان».
وبعد يوم واحد من محاكاة الصين لـ «الضربات الدقيقة المشتركة» على تايوان أثناء التدريبات العسكرية فى جميع أنحاء الجزيرة، أدان وزير الخارجية التايوانى جوزيف وو تصرفات بكين فى مقابلة حصرية مع شبكة سى إن إن وحذر من أنهم «يبدو أنهم يحاولون الاستعداد لشن حرب ضد تايوان.
وأضاف: «الحكومة التايوانية تنظر إلى التهديد العسكرى الصينى على أنه شىء لا يمكن قبوله ونحن ندينه».
وردا على سؤال عما إذا كان لدى تايوان أى توقعات بتوقيت العمل العسكرى الصينى المحتمل، قال وو إنه «بالنظر إلى تقييمات المخابرات الأمريكية بأن شى أصدر تعليمات لجيشه بالاستعداد بحلول عام 2027»، معربًا عن ثقته فى الاستعدادات التايوانية.
وأضاف وو: «سوف يفكر القادة الصينيون مرتين قبل أن يقرروا استخدام القوة ضد تايوان. وبغض النظر عما إذا كان عام 2025 أو 2027 أو حتى بعده ، تحتاج تايوان ببساطة إلى الاستعداد».
فى الوقت نفسه، أعلنت وزارة النقل التايوانية أمس أن الصين ستفرض منطقة حظر جوى إلى شمال الجزيرة يوم الأحد المقبل الموافق 16 أبريل بسبب «أنشطة فضائية» مما سيحد من الرحلات.
وأتى هذا الإعلان بعدما أنهت بكين الاثنين الماضى مناورات عسكرية كبيرة استمرت ثلاثة أيام حول تايوان التى تتمتع بنظام ديموقراطى، شملت محاكاة ضربات محددة الأهداف وتطويق الجزيرة. وكانت بكين أعلنت أولا عن حظر لثلاثة أيام لكنها غيرت خططها بعد اعتراضات من تايوان.
علي صعيد آخر، تعهدت الولايات المتحدة الدفاع عن الفلبين فى بحر الصين الجنوبى حيث يجرى الحليفان التاريخيان أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين فى المنطقة.