أطلقت الفلبين والولايات المتحدة أكبر مناورات عسكرية مشتركة تنظم فى هذا البلد الواقع فى جنوب شرق آسيا، فى وقت تسعى الدولتان الحليفتان للتصدى لتصاعد النفوذ الصينى فى المنطقة.
ويشارك نحو 18 ألف جندى فى التدريبات التى ستتضمن للمرة الأولى إطلاق نار بالذخيرة الحية فى بحر الصين الجنوبى الذى تطالب بكين بالسيطرة عليه بصورة شبه كاملة.
ومن التدريبات هبوط مروحيات عسكرية فى جزيرة فيليبينية قبالة الطرف الشمالى لأكبر جزر البلد لوزون على مسافة حوالى 300 كيلومتر من تايوان.
وتجرى هذه المناورات السنوية المعروفة باسم «باليكاتان» الذى يعنى بالفيليبينية «جنبا إلى جنب» بعد تدريبات واسعة أجرتها بكين لثلاثة أيام وتضمنت محاكاة ضربات محددة الأهداف وتطويق الجزيرة التى تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.
وهذه المرة الأولى التى تجرى هذه المناورات السنوية المشتركة فى عهد الرئيس فرديناند ماركوس الابن الذى يسعى لتحسين العلاقات مع واشنطن بعدما تدهورت فى عهد سلفه رودريغو دوتيرتي.
وأعلن الجنرال إريك أوستن من الوحدة الجوية الأولى فى مشاة البحرية الأميركية (مارينز) خلال مراسم بدء المناورات فى مانيلا «بهذه التدريبات ستعزز القوات الفيليبينية والأمريكية القدرة على القيام بعمليات مشتركة، وستزيد كفاءاتنا وتستكمل قدراتنا بفضل التعاون، ما سيسمح لنا بأن نكون جاهزين لنواجه معا تحديات العالم».