أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، استناداً إلى وثيقة أميركية سرّية مسرّبة أنّ الاستخبارات الأميركية تشكّك في جدوى هجوم أوكراني مضادّ في مواجهة القوات الروسية لأسباب تتعلّق بالتدريب والإمدادات.
الوثيقة تندرج في إطار مجموعة من المواد البالغة الحساسية التي نشرت على الإنترنت واستدعت فتح تحقيق جنائي أميركي في خرق يقول البنتاغون إنه يشكّل “خطرا جسيما” على الأمن القومي.
تفيد توقّعات بأنّ أوكرانيا ستشنّ هجوماً مضادّاً على القوات الروسية في الربيع، في أول حملة عسكرية كبرى لكييف هذا العام.
لكنّ الوثيقة المصنّفة “سرية للغاية” تشير إلى أنّ الدفاعات الروسية الحصينة “وأوجه القصور التي يعاني منها الأوكرانيون على صعيد التدريبات وإمدادات الذخيرة يرجّح أن تضعف التقدّم وأن تفاقم الخسائر البشرية خلال الهجوم”.
سُرّبت عشرات الوثائق والصور على منصّات تويتر وتلغرام وديسكورد وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، وقد يكون بعض منها متداولاً على الإنترنت منذ أسابيع إن لم يكن منذ أشهر، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
وكثير من هذه الوثائق على صلة بأوكرانيا، كما يفيد بعضها بمراقبة الولايات المتحدة لحلفائها، في حين يسعى مسؤولون أميركيون لطمأنة هؤلاء بعد التسريبات.
كثير من هذه التسريبات لم يعد متاحاً على المواقع التي نشرت فيها للمرة الأولى، وسط تقارير تفيد بأنّ واشنطن تعمل على حذفها.
قد تكون تداعيات التسريب كبيرة وحتى مدمّرة إذ يمكن أن تعرّض للخطر مصادر استخبارية للولايات المتحدة وأن تمنح أعداء البلاد معلومات قيّمة.