بالتزامن مع اندلاع الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات من الجيش وعناصر من الدعم السريع، وجهت الأخيرة أصابع الاتهام إلى القوات المسلحة.
فقد اتهمت في بيان، الجيش بمداهمة مقر لها في منطقة سوبا بالخرطوم، مستعملاً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واصفة هذا العمل بالجبان.
وأوضحت في بيان، اليوم السبت، أنها “تفاجأت صباحاً بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد قواتها في أرض المعسكرات سوبا، وتضرب حصارًا، ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة”.
كما لفتت إلى أنها “تواصلت مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة بمالك عقار ومني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وأطلعتهم على هذا الاعتداء الغاشم”، وفق وصفها.
وختمت داعية “الشعب السوداني والرأي العام الدولي والإقليمي إلى إدانة هذا المسلك الجبان”، مشددة في الوقت عينه على “وجوب تماسك السودانيين في هذه اللحظة التاريخية الحرجة”.
أتى هذا الموقف فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل في الخرطوم، وسط انتشار أمني، وسماع أصوات إطلاق نار كثيف جنوب وشمال ووسط الخرطوم، لاسيما في محيط القصر الرئاسي، فضلا عن تأهب أمني وتحركات عسكرية في محيط وداخل مطار العاصمة.
يذكر أن هذه الاشتباكات اندلعت اليوم على الرغم من تأكيد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع أيضا محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي أمس، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشددا على وجوب انسحاب لك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.