حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الإثنين، من تداعيات الأزمة الحالية في السودان على الوضع الإنساني ووصفه بـ “الكارثي”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الأمم المتحدة لتمويل التنمية، وهو منصة رئيسية لمناقشة إصلاحات المؤسسات المالية العالمية، حيث أدان “بشدة” الاشتباكات الجارية في السودان.
وقال جوتيريش: “أدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة”.
أطباء السودان الصراع أدى إلى خروج مستشفيات الخرطوم عن الخدمة
وشدد جوتيريش على ضرورة أن يستخدم كل من له تأثير على الأوضاع في السودان، كلمته من أجل “خدمة السلام، ودعم جهود إنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى مسار الانتقال (إلى حكومة بقيادة مدنية)”.
وأوضح أن الوضع الإنساني في السودان “كان محفوفا بالمخاطر، ولكنه الآن كارثي”.
وفي السياق، وحذر جوتيريش من أن “أي تصعيد إضافي” للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع “قد يكون مدمرا للبلاد والمنطقة”.
ألمانيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في السودان
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أعلن الأحد، وقف جميع عملياته بشكل مؤقت في السودان، إثر مقتل 3 من موظفيه، السبت.
وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إنها “تشعر بالصدمة والحزن بسبب الوفاة المأساوية لثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي يوم السبت 15 أبريل في أعمال عنف في كبكابية بشمال دارفور أثناء قيامهم بواجباتهم”.
نقابة أطباء السودان: مقتل 3 مواطنين وعشرات الإصابات في اشتباكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وفي يومها الثالث على التوالي، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، الإثنين، بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.
ومنذ ليلة الأحد/ الإثنين، لم تنقطع أصوات القصف الجوي والمدافع الأرضية في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم، حيث مقر القيادة العامة للجيش وحول المطار الدولي والقصر الرئاسي.
وصباح السبت، اندلعت الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”.