رفض الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الخميس، “التدخل في الشؤون الداخلية” لبلاده، على خلفية ردود الأفعال الدولية حول اعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وقال سعيد: “التدخل السافر في شؤوننا غير مقبول، نحن دولة مستقلة ذات سيادة لا نقبل التدخل في شؤوننا الداخلية، لسنا دولة مستعمرة أو تحت الوصاية”، وفق فيديو نشرته الرئاسة التونسية عبر “فيسبوك”.
تضامن واسع مع راشد الغنوشي.. ونجلته تتهم نيابة تونس بالتلاعب
وأضاف: “عدد من العواصم تحدثت عن انزعاجها والحال يتعلق بالدعوة إلى حرب أهلية وتم تطبيق القانون من قبل قضاة شرفاء”.
وأردف: “عليهم أن يكفوا من محاولات التدخل في شأننا (..). فلم نعبر عن انشغالنا من عدد الاعتقالات التي وقعت في عدد من الدول ومنها الدول الأوروبية”.
البرادعي يعلق على اعتقال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي
والخميس، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن “قلقه البالغ” بشأن التطورات في تونس، عقب الحكم بسجن الغنوشي، فيما اعتبرت واشنطن ذلك “تصعيدا مقلقا من الحكومة ضد من تتصورهم خصومها”.
الخارجية الأمريكية تعلق على اعتقال راشد الغنوشي
والإثنين، أوقف الأمن التونسي الغنوشي بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس، بإيداعه السجن في قضية “التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة”.
تركيا تعبر عن قلقها لحبس الغنوشي
والغنوشي، أحد أبرز قادة “جبهة الخلاص الوطني” الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس سعيد فرضها في 25 يوليو 2021 ومن أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي) وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.