مع دخول الأزمة السودانية أسبوعها الثاني، واحتدام الصراع الداخلي في البلاد، وإغلاق المطارات، برزت جيبوتي خلال الأيام الماضية كقوة استراتيجية جديدة أمام عدد كبير من الدول لنقل رعاياها خارج السودان المشتعل.
وتستعد قوى دولية لإجلاء رعاياها ورعايا دول حليفة عبر قواعدها العسكرية في جيبوتي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
ا
يقول الباحث السوداني في الشأن السياسي، إبراهيم ناصر، في تصريحات له إن محاولات الدول لإجلاء رعاياها سريعا من السودان “تعكس مؤشرات خطيرة حول تطورات الصراع الراهن”.
تشير جهود إجلاء الرعايا في الوقت الراهن إلى “استمرار الصراع المسلح لفترة أطول مما هو متوقع”.
تخشى الدول من تعرض رعاياها لمخاطر في ضوء استمرار القتال بين الأطراف المتنازعة في السودان، لذلك تحشد جهودها من أجل إعادتهم.
تمثل جيبوتي محطة مهمة بالنسبة للدول في نقل الرعايا، لأسباب جغرافية وسياسية أيضا، لذلك برزت خلال الساعات الماضية كقوة استراتيجية.
إضافة إلى جيبوتي، يتوقع الباحث السوداني أن يتم إجلاء رعايا بعض الدول عن طريق السعودية، خاصة فيما يتعلق برعايا الدول العربية، للمساهمة في حل الأزمة الراهنة.
خلال الساعات الماضية أعلنت عدة دول منها الولايات المتحدة، واليابان وكوريا الجنوبية إرسال تعزيزات إلى قواعدها العسكرية داخل جيبوتي لنقل رعاياها من السودان.