أنور عشقي الجنرال السعودي المتقاعد ومستشار رئيس المخابرات #السعودية السابق بندر بن سلطان، حضر اكثر من 5 اجتماعات كممثل عن المملكة للتنسيق مع إسرائيل بخصوص الموقف من #ايران منذ يناير 2014 و حتى مايو 2015.
أنور عشقي، اللواء السابق في القوات المسلحة السعودية والمدير الحالي لمركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية ، قال إن “العالم الإسلامي سيطبّع مع إسرائيل إذا طبّعت السعودية”.
نتنياهو لــ السعودية :: من يتعامل مع إيران يتعاون مع البؤس
و كانت الاجتماعات تجري في مبنى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في العاصمة الأمريكية واشنطن ، و في يوليو 2016 كان على رأس وفد سعودي رفيع يضم عدد من رجال الأعمال السعوديين قام بزيارة هي الأولى من نوعها إلى إسرائيل و ألتقى أعضاء من الكنيست الإسرائيلي وجنرال إسرائيلي سابق بالموساد الإسرائيلي.
قبل عام بالتحديد، وفي يونيو 2015، قام مجلس الشؤون الخارجية الأمريكية بتنظيم مؤتمر في واشنطن ضمّ لواءا سعوديا متقاعدا يُدعى أنور عشقي، والذي عمل مستشارا لرئيس المخابرات السعودية السابق بندر بن سلطان، ودور غولد، المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية، ومؤلف كتاب “مملكة الكراهية: كيف دعمت المملكة العربية السعودية الإرهاب العالمي الجديد”، واللذان تحدثا عن العدو المشترك بين السعودية وإسرائيل: إيران!
سيناتور أمريكي يعرض على نتنياهو صفقة سلام بين السعودية وإسرائيل
وقبل عام من ذلك التاريخ، عقد السعوديون والإسرائيليون سلسلة من الاجتماعات السرية غير الرسمية، بغية وضع الخطط وإيجاد الإستراتيجيات لمواجهة النفوذ الإيراني!
جرى أحد تلك الاجتماعات في لكناو بالهند، وتم تنظيمه من قِبل مؤسسة فكرية بارزة في دلهي، وكانت الوفود تضم لفيفًا من كبار المسؤولين العسكريين السابقين، حيث كان الوفد الإسرائيلي مكونًا من أعضاء مركز القدس للشؤون العامة والذي يضم -للعجب- دور غولد نفسه، فيما كان الوفد السعودي مكونًا من أعضاء مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية، والذي يرأسه عشقي.
الخوف يسيطر على الداخل الإسرائيلي بسبب تغييرات العلاقات مع العالم الخارجي
كان الوفدان السعودي والإسرائيلي يجلسان في الهند على جانب واحد من الطاولة بمواجهة المشاركين الهنود، وبحسب أحد المعلقين فقد كانت الواقعة تؤكد طغيان حسابات الجغرافيا السياسية وليس الأيديولوجيا على خيارات الدول.
واستمرت اللقاءات في ما بعد وقام اللواء المتقاعد أنور عشقي بزيارة إسرائيل ذاتها في يوليو 2016.
فقد كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن زيارة قام بها الجنرال عشقي إلى القدس المحتلة للقاء كلاً من مدير عام وزارة الخارجية دور جولد، الذي نعرف أنه صار صديقه منذ وقت طويل، ومسؤول التنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلة يوآف مردخاي في فندق الملك داود.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن عشقي حضر إلى إسرائيل مصطحبا معه ببعثة أكاديمية ورجال أعمال سعوديّين، التقوا خلال الزيارة الحميمة بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف “تشجيع الخطاب في إسرائيل، حول مبادرة السّلام العربيّة”.
إسرائيل تعلن توقيع اتفاق جديد مع الإمارات
لكن عشقي الذي ظهرت صورة له بصحبة أعضاء الكنيست الإسرائيلي نفى أن تكون زيارته لإسرائيل! قائلا إن زيارته كانت لفلسطين للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين وأسر الشهداء.
وفي تصريحات صففية قال أنور عشقي، إن السعودية ستطبّع العلاقات مع إسرائيل إذا قبلت الأخيرة بالمبادرة العربية، وبعد التطبيع ستكون العلاقة بحسب المصالح المشتركة.
ظهور صحفي اسرائيلي في المدينة المنورة يثير غضب السعوديين
ورأى عشقي، في مقابلة خصها لقناة “دويتشه فيلي” الألمانية، أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل رهن بموافقة الثانية على المبادرة العربية، وبعد عملية السلام والتطبيع ستكون العلاقة بين الجانبين بحسب المصالح المشتركة وبحسب المعاملة بالمثل.
ردا على سؤال مفاده أنه في حال وقع اتفاق، ما الذي تملكه السعودية من أوراق لتكون ضامنا للسلام في الشرق الأوسط اوضح عشقي: “أهم الأوراق التي تملكها المملكة هي التطبيع مع إسرائيل، هذه أكبر ضمانة الآن لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، لأنه كما تبين لنا في مؤتمر القمة الإسلامي فإن موقف المملكة دليل للدول الإسلامية، فإذا طبّعت المملكة مع إسرائيل سوف تطبّع الدول الإسلامية كلها مع إسرائيل، وستكون قد كسرت العزلة بين إسرائيل ودول المنطقة”.
عبدالحميد عثماني // الديانة الإبراهيمية .. مشروع صهيوني
وأضاف عشقي أن بنيامين نتنياهو طرح بدوره مبادرة بخصوص القضية الفلسطينية، وقال بهذا الصدد: “طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مبادرة أيضا، وهي مختلفة عن المبادرة العربية بشئ قليل، وتدرس الآن في الولايات المتحدة، بعد ذلك سينظر فيها، فإذا وافق عليها الأخوة الفلسطينيون فأنا على يقين بأن المملكة لن تعترض على ذلك”.
ورأى عشقي، حسب الصحيفة، “أن الفرق بين المبادرتين هي أن إسرائيل تجيز أن يكون هناك دولة فلسطينية على أن تكون على اتحاد كونفدرالي وبضمان من الأردن ومن مصر، والنقطة الثانية أن يترك أمر القدس إلى النهاية”.
أما فيما يخص حماس، فنوه عشقي بأن الحقوق الفلسطينية يجب أن “تحترم”، وإذا وافق الفلسطينيون على أي حل مع إسرائيل فأنا “لا أعتقد أن المملكة تمانع في ذلك”.