مع تراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الشراع الفرنسي ، كشفت تصريحات حامم الإليزيه عن قلقه من مرشح اليمين المتطرف مارين لوبان ، في انتخابات 2027 وإسقاطه من حكم فرنسا .
وخرج ماكرون مساء الأحد ليحذر من وصول لوبان إلى حكم فرنسا في انتخابات 2027 لتكشف عن عمق الازمة التي يعيشها الرئيس الفرنسي على واقع الاحتجاجات المشتعلة ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد.
أكثر من 70 % من الفرنسيين غير راضين عن ماكرون
وأبدى ماكرون في حوار مع صحيفة “لو باريزيان” أسفه لعدم انخراطه بشكل كافٍ في الدفاع عن مشروع إصلاح نظام التقاعد في البلاد، الذي لقي معارضة واسعة من قبل قطاع كبير من الشعب الفرنسي.
وتراجعت شعبية ماكرون، خلال الفترة الماضية، على خلفية مشروع مثير للجدل لإصلاح نظام التقاعد نصّ بشكل خاص على رفع السنّ القانونية من 62 إلى 64 عامًا، واظهر استطلاع للرأي أن أكثر من 70% من الفرنسيين غير راضين عن أدائه، في تراجع في شعبيته يعود بشكل أساس إلى جدل إصلاح نظام التقاعد.
الحكومة الفرنسية تلجأ للدستور لإجبار البرلمان على تمرير قانون التقاعد
وقال ماكرون: “الخطأ المرتكب ربما كان عدم تواجدي بشكل كافٍ لإعطاء مضمون لهذا الإصلاح ودفعه بنفسي، وعليّ الانخراط مجددًا في النقاش العام لأن بعض الأمور ليست واضحة”، مضيفًا: “لذا أقوم بذلك في كل مكان”.
وتقابل زيارات ماكرون ، إلى مناطق مختلفة في فرنسا بتحركات احتجاجية من معترضين على تعديل نظام التقاعد.
ماكرون : لا اعتزم حلّ البرلمان أو إجراء تعديل وزارى
وشدد ماكرون على أن “الغضب”، الذي يعبّر عنه الفرنسيون حيال إصلاح نظام التقاعد “لن يحول دون استمراري في التنقل” بين مختلف مناطق الجمهورية.
وتخشى أطياف واسعة من أن تصبح لوبان الأوفر حظًا للفوز بالرئاسة في الانتخابات المقبلة المقررة العام 2027.
وينظر إلى لوبن المعروفة بموافقها المتشددة خاصة في قضايا الهجرة، على أنها أكبر المستفيدين سياسيًا من التحركات الاحتجاجية والإضرابات، التي تشهدها فرنسا منذ زهاء 3 أشهر على خلفية إصلاح نظام التقاعد.