اكد القيادي الإخواني أسامة رشدي، أن مصر من أبرز الخاسرين مما يجري في #السودان، مضيفا أن الحضور المصري على مختلف الاصعدة كان قويا باعتبارها عمقا لمصر ولكن تضررت هذه الروابط في بعض المراحل وفي اعقاب سقوط الرئيس #عمر_البشير.
وأضاف أسامة رشدي قبل 4 سنوات راهن #السيسي “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي” على الجيش السوداني وتعامل بتعالي واهمال مع القوى السياسية المدنية الصاعدة والتي رفعت مطالب مدنية الدولة وعودة الجيش لثكناته فضلا عن امتعاض مصر من تنامي دور قوات الدعم السريع باعتبارها نموذجا يهدد فكرة وحدة الجيش.
الجيش السوداني يكشف عن خروقات الدعم السريع للهدنة في الخرطوم
وتابع رشدي أن كل هذا ادى لتراجع الدور المصري على كافة الاصعدة وعلى رأسها موضوع سد النهضة حيث رأينا تباعدا يزداد بشكل مطرد بين التعاطي السوداني الذي بات اقرب الى #اثيوبيا منه لمصر.
نداء من السيسي وسلفا كير لوقف إطلاق النار في السودان
وأضاف رشدي “عندما حاولت القاهرة متأخرة المشاركة في الوساطة بين القوى السياسية ودعت لورشة عمل بالقاهرة في الفترة من 1-8 فبراير الماضي تحت عنوان: “آفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع” وبعد سلسلة من اللقاءات والزيارات على كل المستويات للتحضير للمؤتمر ردت “قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي” في بيان برفض المبادرة، ووصفتها بأنها حشد لقوى الثورة المضادة لتقويض الجهود الشعبية السودانية لاستعادة المسار المدني الديمقراطي”.
الأمين العام للأمم المتحدة يبحث مع السيسي تطورات الصراع في السودان
ولفت البيان إلى أن الاتفاق الإطاري وضع أساسا جيدا لعملية يقودها ويمتلكها السودانيون، وشكلت اختراقا في مسار استرداد التحول المدني الديمقراطي، مما يجعل الورشة متأخرة وقد تجاوزها الزمن فعليا.
وتابع رشدي قائلا “ختموا بيانهم بأنهم يقيمون ويقدرون العلاقات التاريخية بين السودان ومصر ويدركون أهميتها الاستراتيجية، ولكننا يعتقدون أن الموقف المصري من التطورات السياسية في السودان في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة يحتاج لمراجعات عميقة تتطلب تفاكراً حقيقياً على المستوى الرسمي والشعبي بين البلدين”.
مصادر: قوات من دول أفريقية لدعم حميدتي ضد الجيش السوداني
وأوضح رشدي ان مصر “ولذلك لا تستغربوا تخلفنا عن غيرنا في التواجد وحماية جنودنا ودبلوماسيينا ومواطنينا ومصالحنا حتى اصبحنا في حاجة لوساطات بعض الاشقاء العرب في بلد كنا نتواجد في كل ركن فيه وكانت كل الابواب يوما ما مفتوحة امامنا. وما نراه حاليا هو سياسات فاشلة ستكون تكرارا لفشل سياساتهم طوال العشر سنوات الاخيرة مع ليبيا”.










