خفّضت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، اليوم السبت، توقعاتها من إنتاج الحبوب بسبب قلة الأمطار.
ونقلت صحيفة هسبريس، عن بيان لوزارة الفلاحة والمياه المغربية تخفيض توقعاتها بإنتاج الحبوب للموسم الفلاحي 2022-2023 بحوالي 20 مليون قنطار، نتيجة لضُعف التساقطات المطرية مقارنة بالموسم الماضي.
وأفادت الوزارة بأن الإنتاج المتوقع من الحبوب الرئيسية سيصل إلى 55.1 مليون قنطار، وذلك مقابل 75 مليون قنطار توقعته الحكومة المغربية ضمن ميزانية العام الجاري 2023، مشيرة إلى أن المساحة المزروعة تقدر بحوالي 3.67 مليون هكتار للعام 2022/2023، مقابل 3.57 مليون هكتار في 2021/2022، أي بزيادة 2.8 %.
ويتوزع هذا الإنتاج على القمح اللين بـ29.8 ملايين قنطار، والقمح الصلب بـ11.8 ملايين قنطار، والشعير بـ13.5 ملايين قنطار، في وقت أوضح بيان وزارة الفلاحة المغربية أن بداية الموسم الفلاحي قد شهد ظروفا مناخية غير مواتية مع تأخير في الأمطار الأولى وعجز كبير في المياه وتوزيع زمني غير موات للتساقطات المطرية.
وشددت الوزارة المغربية على أن قلة الأمطار قد أخرت توزيع الزراعات الخريفية وأثرت سلبا على حالة المراعي، مضيفة أن الموسم الفلاحي الحالي يندرج ضمن سياق تسلسل مناخي من 5 سنوات كانت صعبة، تتميز بتعاقب سنوات جفاف (4 ضمن الـ5 سنوات الأخيرة).
ويذكر أنه في العام 2018، قد دَّق العاهل المغربي، الملك محمد السادس، ناقوس خطر نقص المياه في المملكة، مشددا على ضرورة معالجة مشكلة الماء، ووضعها ضمن أولويات العمل الحكومي، وتعبئة كل الجهود لمعالجة حالات الخصاص التي باتت تشكوها العديد من المناطق.