بعد إعلان روسيا في وقت سابق اليوم، إحباط ما وصفتها بمحاولة أوكرانية “لاغتيال” الرئيس فلاديمير بوتين عبر هجوم بالطيران المسير على الكرملين، أطلقت كييف وبعض مناطق وسط وشرق أوكرانيا إنذارات جوية.
كما طالبت الرئاسة الأوكرانية، المواطنين بالدخول إلى الملاجئ فورا، خوفاً من هجمات روسية.
بالتزامن، تعالت الأصوات الروسية المطالبة برد انتقامي على تجاوز أوكرانيا للخطوط الحمراء عبر محاولة استهدافها للكرملين.
وقال فيكتور سوبوليف، نائب في مجلس الدوما من الحزب الشيوعي الروسي: “هذا هو آخر خط أحمر يمكن أن يكون. على السلطات الروسية أن تضرب على الفور مركز صنع القرار في كييف لمحاولتها قتل بوتين”.
كما دعا النائب عن روسيا الموحدة عن جمهورية القرم، ميخائيل شيريميت إلى “هجوم صاروخي على مقر إقامة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”.
وكانت الرئاسة الأوكرانية نفت أي علاقة لها بهجوم المسيرات، مؤكدة أنها تخوض حرباً دفاعية وليست هجومية على الأراضي الروسية. كما اعتبرت أن ما حصل خدعة روسية.
ورأى ميخائيل بودولياك مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن روسيا تستعد على ما يبدو لهجوم واسع النطاق.
وكتب على حسابه في تويتر “من الواضح أن روسيا تستعد لهجوم إرهابي واسع النطاق. لهذا ادعت أنها اعتقلت مجموعة تخريبية كبيرة مزعومة في شبه جزيرة القرم ثم قالت إن طائرات مسيرة حلقت فوق الكرملين”.
يأتي هذا التصعيد المفاجئ في الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني، بالتزامن مع استعداد روسيا ليوم النصر في التاسع من مايو، حيث يرتقب إقامة عرض عسكري في الساحة الحمراء على جري العادة.
في حين يتوقع العديد من المراقبين ردة فعل قوية على هذا الهجوم، لرمزية الكرملين في الوجدان الروسي، إذ يعتبر المقر الرئاسي خطا أحمر، وتجاوزه قد يكلف كييف ثمناً باهظاً.