استمراراً للجهود الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية بالخارج، وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، والدور الذي تضطلع به وزارتا الخارجية والسياحة والآثار في هذا الصدد بالتعاون مع بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، قام السفير عمر سليم، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، بمقر ديوان وزارة الخارجية بتسليم أربعة من القطع الأثرية المصرية النادرة التي استردتها مصر من السلطات الإيطالية من خلال السفارة المصرية في روما، إلى وزارة السياحة والآثار.
وتعد القطع الأثرية الأربع التي جري تسليمها من القطع الأثرية الهامة التي تنتمي لعدد من الحقب المصرية المختلفة من بينها لوحة فرعونية مزينة بالرسومات الهيروغليفية، وإناء صغير من الفخار، وتمثال علوي صغير الحجم لسيدة مصنوع من الفخار، وأخيراً قطعة معروفة باسم “عمود من الجاد” تنتمي للحضارة المصرية القديمة. وقد تم تسليم هذه القطع من قبل المسئولين بمتحف تورينو لسفارة جمهورية مصر العربية في روما تمهيداً لإعادتها إلى وطنها الأم.
وتؤكد وزارة الخارجية المصرية الأهمية البالغة التى توليها لملف استعادة الآثار المصرية في إطار الخطة الوطنية لاستعادة الإرث التاريخي الأثري والفني المهرب خارج البلاد، مثل تلك التي تنتمي للحضارة المصرية القديمة بجميع عهودها والتي تم سرقتها أو تهريبها بطرق غير قانونية، وتخضع لقانون حماية الآثار المصرية، وكذا للاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية.