أعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، أن معارك عنيفة تدور في مدينة باخموت شرق أوكرانيا، لافتاً إلى أن القوات الروسية تواصل المضي قدماً، وأن الذخيرة بدأت في الوصول.
وقال بريغوجين، بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي عبر تليغرام، : “اليوم، كان أقصى تقدم للوحدات 130 متراً، ولا تزال 2.36 كيلومتر مربع تقريباً تحت سيطرة العدو”.
كما أضاف أن “القتال في باخموت شرس، والوحدات تمضي قدماً وستستمر”، مردفاً: “بدأنا في تلقي الذخيرة”، وفق وكالة “تاس” الروسية.
يذكر أنه بعدما هدد بسحب قواته من باخموت، أكد بريغوجين الأحد أنه تلقى “وعداً” من الجيش الروسي بالحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر.
وقال في تصريحات نقلتها حساباته على تليغرام إنه تلقى وعداً بالحصول على ذخائر وأسلحة بقدر ما تحتاجه مجموعته لمواصلة القتال.
أتت تلك التصريحات، بعدما حدد بريغوجين الذي كان يوصف يوماً بالمقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطباخ الكرملين، يوم العاشر من الشهر الحالي لانسحاب قواته التام من المدينة الأوكرانية.
كما جاءت بعدما ظهر في فيديو، ووراءه جثث مقاتليه يكيل الشتائم لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ووزارة الدفاع، ويوجه انتقادات حادة للعسكريين في موسكو، متهماً إياهم بحرمان مقاتليه في باخموت من الذخيرة، ومؤكداً أنه لن يستطيع الاستمرار في حرب الاستنزاف هذه.
وكان رئيس فاغنر قد أعلن أنه طلب الإذن من موسكو من أجل تسليم مواقع مجموعته في باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، لقوات الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، احتجاجاً على نقص الذخيرة. وقال في رسالة موجهة إلى شويغو: “أطلب منكم إصدار أمر قتالي قبل منتصف ليل العاشر من مايو، لنقل مواقع مجموعة فاغنر إلى وحدات كتيبة أخمات في باخموت ومحيطها”، متهماً رئاسة الأركان بتزويده فقط 32% من الذخيرة المطلوبة منذ أكتوبر الماضي.
فيما أكد قديروف عبر تليغرام استعداد مقاتليه لتسلم المواقع الروسية في المدينة، حال انسحاب فاغنر. وقال السبت عبر تطبيق تليغرام إن قواته “مستعدة للتحرك” باتجاه باخموت.
ومنذ أشهر، يتهم بريغوجين هيئة الأركان الروسية بعدم إمداد مجموعته بكمية كافية من الذخائر لمنعها من تحقيق انتصار في باخموت يعجز عنه الجيش النظامي، ما كبدها خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها السيطرة على كامل المدينة الأوكرانية، بعدما سيطرت على قسم كبير منها.
في حين ينفي الكرملين أن يكون هناك أي توتر في صفوف قواته التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، إلا أن تصريحات بريغوجين تثبت العكس.