كشف رئيس المجلس السيادي السوداني، قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن “قوات الدعم السريع تتركز في المستشفيات ومراكز الشرطة في الخرطوم”.
وقال البرهان، إن “متمردي الدعم السريع يمارسون كل فعل ذميم بالمواطنين في السودان”، مضيفا أنه “لا مجال لأي حوار مع المتمردين دون وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح”.
وتابع البرهان: “اقتربنا من إنهاء وجود الدعم السريع في الخرطوم”، مؤكدا أن “وجود الدعم السريع في مؤسسات الدولة يعرقل عمليات الجيش السوداني”.
وأكد أنه “لا يمكن الآن الحديث عن أي موعد لوقف إطلاق النار”، موجها الشكر إلى السعودية على استضافة المفاوضات التي تهدف لوقف القتال.
وأعلن “رفضه تدويل القضية السودانية وفرض شروط خارجية على السودانيين”، مؤكدا أن “الحل السلمي هو الطريق الأمثل لحل الأزمة الحالية في السودان”.
وختم البرهان تصريحاته بالقول إنه “يخشى من انتقال الحرب إلى ولايات السودان الأخرى”، معلنا “مقتل مئات المدنيين في اشتباكات الجنينة ونيالا في دارفور”.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، مساء أمس الأحد، عن بدء محادثات تمهيدية بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في جدة يوم السبت الماضي.
وأكدت الخارجية السعودية، أن المملكة والولايات المتحدة الأمريكية حثتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك لتحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.